قدم مجلس نواب الشعب التونسي، اليوم الجمعة، التهانى إلى المرأة التونسية فى مختلف المواقع والمسؤوليات، وذلك فى إطار الاحتفالات بالعيد الوطنى للمرأة التونسية غدًا والذى يتزامن مع الذكرى الستين لإصدار مجلة الأحوال الشخصية.
وجاء فى بيان أصدره مجلس النواب التونسى، اليوم "أن المجلس إذ يترحم على أرواح المصلحين والمفكرين التونسيين بداية من خير الدين باشا إلى الطاهر الحداد وغيرهم ممن ساهموا فى الدفاع عن حقوق المرأة التونسية ومكاسبها، فإننا نحيى بهذه المناسبة رموز الحركة الوطنية وعلى رأسهم الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة وكل المناضلين الذين ساهموا فى تحرير البلاد من المستعمر وعملوا على إرساء مبدأ المساواة بين الجنسين وجميع المناضلات اللاتى شاركن فى الحركة الوطنية وأسسن الاتحاد النسائى بفضل مثابرتهن وعزمهن فكن قدوة لكل امرأة تونسية حرة، كما نقف إجلالاً لأرواح جميع شهداء تونس الأبرار الذين دفعوا حياتهم مقابل تخليص تونس من الاستبداد والديكتاتورية وقاوموا جميع أنواع الاضطهاد أملاً فى تحقيق الديمقراطية والمساواة دون إقصاء ولا تهميش لأى فئة أو تيار أو فكر".
وعبر المجلس عن اعتزازه بما حققته المرأة التونسية منذ الاستقلال من تقدم ورقى ودورها المتميز وحضورها الفاعل كشريك فى الحقوق والواجبات فى مختلف الميادين الاجتماعية والاقتصادية والسياسية مما جعل مكانة المرأة التونسية نموذجا يحتذى بين الأمم.
وأعرب مجلس نواب الشعب التونسي، بهذه المناسبة، عن تقديره للدور الهام الذى تضطلع به المرأة التونسية فى الحياة البرلمانية ولإسهامها النشيط فى عمل المؤسسة التشريعية واضطلاعها بمسؤوليات رئيسية فى مختلف هياكل المجلس وأجهزته مترجمة بذلك مدى جدارتها وقدرتها على المشاركة الفاعلة فى الحياة السياسية.
وأكد مجلس نواب الشعب فى البيان تمسكه الثابت بمكاسب المرأة التى كفلها دستور الجمهورية فى الفصل 46 ونصت عليها مجلة الأحوال الشخصية ، والتى أعطت للمرأة المكانة التى تستحقها كطرف فاعل ورئيسى داخل الأسرة جنبا إلى جنب مع الرجل وحفظت كرامتها ومن خلالها حققت توازن للأسرة التونسية واستقرارها وتماسكها.