نشرت صحيفة الديلى بيست الأمريكية تقريرا يقول إن التنظيم المسلح داعش يمتلك خطط استراتيجية مختلفة فى كل دول العالم، لكن استراتيجيته تبدو شديدة الوضوح فى كل من قارتى أوروبا وأفريقيا، وهى قتل المسيحيين لإطلاق شرارة حروب صليبية مقدسة، يعتقد التنظيم أن المنتصر فيها سيكون الإسلام.
ويقول التقرير أن داعش رأت فى تنظيم "بوكو حرام" بنيجيريا المرشح الأمثل لشن تلك المعركة، وهو التنظيم المشهور بخطفه للفتيات واستخدامه لهن والأطفال كمفجرين انتحاريين.
وتطرق التقرير إلى تنصيب زعيم جديد لتنظيم "بوكو حرام" الذى بات يعرف باسم ولاية داعش فى غرب أفريقيا، وهو "مصعب البرناوى" الذى أقر فى أول تصريح له بأن هدف التنظيم خلال الفترة القادمة سوف يكون استهداف المسيحيين.
وأشار التقرير إلى تهديدات البرناوى التى أطلقها فى حوار نشرته جريدة النبع التابعة لتنظيم داعش، وصرح فيها بأن مليشيات التنظيم سوف تتوقف عن استهداف مناطق يسكنها مسلمون، وستركز جهودها للهجوم على الكنائس والأماكن التى يقصدها المسيحيون فى نيجيريا.
وقال التقرير إن البرناوى الذى خلف "أبو بكر شيخو" وعد بتنفيذ عمليات إرهابية داخل الكنائس، وتفخيخ الكثير منها، ردا على ما وصفه محاولات التبشير فى غرب أفريقيا عبر المنظمات الخيرية.
وكان تنظيم "بوكو حرام" الذى أعلن ولائه لداعش فى العام الماضى قد خالف زعماء التنظيم المسلح فى سوريا والعراق بتواصل هجومه على المسلمين بنيجريا، وهم الفئة التى رأت داعش وجوب استمالتهم بدلا من ترويعهم، لهذا فقد استبدل زعيم بوكو حرام السابق "أب بكر شيخو" بالزعيم الحالى البرناوى.
ويرى تقرير الديلى بيست نقلا عن الجنرال المسئول عن العمليات الأمريكية فى غرب أفريقيا "توماس ويلدوزر"، أن تنظيم بوكو حرام بعد انشقاقه عن أبو بكر شيخو سوف يغدو أكثر خطورة، وسيتحول إلى مهاجمة أهداف غربية داخل نيجيريا وباقى الدول الأفريقية.
ويؤكد التقرير أن التنظيم المسلح داعش أثبت استراتيجيته فيما يتعلق بأوروبا بأكثر من هجوم على كنيسة، وعمليتان فى فرنسا.
ويرى الخبراء العسكريين أن مهمة بوكو حرام لن تكن يسيرة، خاصة فى ظل خسارة التنظيم للعديد من المناطق فى معاركه مع الجيش النيجيرى، وظهور إرهاصات صراع بين البرناوى وشيخو الرافض لقرار داعش الجديد.