انضمت مدينة سيسكو، الواقعة فى إقليم كورسيكا الفرنسى، إلى قائمة المدن التى انتفضت رفضاً لارتداء المايوه الشرعى "البوركينى" فى فرنسا.
وأصدر اونج بيير فيفونى، عمدة سيسكو، قراراً بحظر الـ"بوركينى" فى مدينته بالكامل، بعد اندلاع أحداث عنف السبت الماضى بين مجموعة من الشباب المغربى والجزائرى والتونسى مع أهالى المنطقة الفرنسيين، بسبب يتعلق بتمسك كل طرف بتقاليد بلاده ولم يتم احترام القواعد الفرنسية.
ووفقاً لصيحفة "لو فيجارو" الفرنسية، أوضح العمدة الفرنسى أنه وقع مساء السبت شجار عنيف بين مجوعات من أصل أفريقى وأهالى مدينة سيسكو الفرنسية، بعدما قامت العديد من السيدات المرتدية بوركينى بالتقاط صور مع السياح الأجانب فى فرنسا، ما أثار غضب أهلالى كورسيكا وتطورت المشادات الكلامية إلى اشتباكات بالأيدى، أدت إلى إصابة ما يزيد عن 5 أشخاص بإصابات خطيرة وجروح عميقة.
ووفقاً للصحيفة الفرنسية ذاتها، فإن هذا القرار سوف يتم إدراجه حيز التنفيذ بدءاً من الثلاثاء، وأن كل من ترتدى هذا النوع من ملابس البحر ستخضع للمحاكمة فوراً، حيث إن الأمر أصبح يشعل الأزمات، ويهدد الأمن القومى للبلاد.
جدير بالذكر أن عمدة مدينة كان الفرنسية قال الجمعة إنه من واجبه منع الاضطرابات الأهلية فى وقت تستهدف فيه فرنسا وأماكن العبادة، موضحاً أن المايوه الشرعى "يخالف الأخلاق الحميدة"، والحظر الفرنسى على ارتداء ملابس ذات طابع دينى فى الأماكن العامة.
من جانبه قال "ثيرى ميجول"، رئيس منتجعات الريفيرا للخدمات البلدية، إن الرداء "يشير إلى الولاء" إلى تنظيمات إرهابية تحارب فرنسا، وسوف تدفع المخالفات غرامة تصل إلى 38 يورو.
كما أصدرت أيضاً مدينة فيلنوف لوبيديت الفرنسية الواقعة فى إقليم ألب ماريتيم، قراراً جديداً بحظر ارتداء المايوه الشرعى على أى من شواطئها، وأن أى سيدة ترتدى ملابس سباحة تغطى جسدها بالكامل سوف تتعرض للمساءلة، وأن هناك قواعد وتقاليد لابد من احترامها.