تعتبر ليبيا من أهم الموضوعات المطروحة اليوم الاثنيين فى جدول أعمال القمة الثلاثية بين رئيس الحكومة الإيطالى ماتيو رينزى والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، وسيتم استعراض الأزمة الليبية والسورية ، كما سيتم مناقشة طرق الاتحاد الأوروبى فى البحر المتوسط للتصدى لمهربى البشر والمساعدة فى فرض حظر على السلاح قبالة ليبيا وتدريب حفز السواحل الليبى.
وتعقد القمة الثلاثية اليوم الإثنين فى جزيرة فينتوتيني، جنوب العاصمة الإيطالية روما، ويجتمع زعماء ألمانيا وفرنسا وإيطاليا الاثنين للبحث فى سبل الحفاظ على تماسك المشروع الأوروبى، فى ثانى جولة من المحادثات بين قادة أكبر ثلاثة اقتصادات فى أوروبا.
كما أنه سيتم مناقشة تداعيات تصويت بريطانيا للانسحاب من الاتحاد الأوروبى، فى ظل خشيتهم من أن يؤدى الاستفتاء البريطانى إلى استفتاء فى هولندا،إحدى الدول المؤسسة للاتحاد الأوروبى، بشأن الانسحاب أيضا من الاتحاد، كما أن هذا الاجتماع يظهر تضامن أكبر ثلاث دول فى الاتحاد الأوروبى، لكنه لا يسعى إلى تشكيل تجمع معين ، كما أنه أيضا للاستعداد للقمة المقبلة فى براتيسلافا.
ويختلف هؤلاء القادة الثلاثة حول كيفية تعزيز النمو الاقتصادى، الذى يباطأ داخل التكتل المؤلف من 28 دولة فى الربع الثانى، ووصل إلى مرحلة ركود فى فرنسا وإيطاليا، وخفض البطالة. وتدعم فرنسا مساعى رينزى لاتخاذ إجراءات توسعية، وتعارض التقشف، بينما من المرجح أن تعارض ألمانيا أى محاولة لتقويض السقف المفروض للعجز والدين اللذين تكافح إيطاليا وفرنسا للالتزام بهما.
ووفقا لصحيفة فيانثاس الإسبانية فقال دبلوماسى أوروبى "ينبغى أن يكون الهدف أولا الحفاظ على الوضع القائم ، ومنع مزيد من تفكك الاتحاد الأوروبى ، بعد أن أصبح 27 دولة".
وأشارت الصحيف إلى أن رينزى اختار أن الاجتماع يكون على جزيرة "فينتوتينى" بسبب أهميتها الرمزية، إذ كانت المكان الذى كتب فيه اثنين من المفكرين الإيطاليين اللذين كانا مسجونين هناك خلال الحرب العالمية الثانية بيانا مؤثرا يدعوان فيه الى الوحدة السياسية لأوروبا.