قالت شرطة كوسوفو إن قنبلة يدوية ألقيت فى فناء مقر قناة (ار.تي.كيه) الرسمية فى وقت متأخر أمس الاثنين وذلك فى هجوم أعلن نشطاء يرفضون اتفاقا حدوديا مزمعا مع الجبل الأسود مسؤوليتهم عنه،وقال مسؤول بالشرطة اليوم الثلاثاء إن أضرارا طفيفة لحقت بأجهزة بث فى الفناء لكن لم تقع إصابات ولم يتعطل الإرسال، وتأججت الاضطرابات السياسية خلال الشهور العشرة الأخيرة بسبب الاتفاق الحدودى واتفاق مع صربيا بوساطة من الاتحاد الأوروبى لمنح المزيد من الحكم الذاتى للمناطق الخاضعة لسيطرة الصرب فى البلاد.
وأعلنت كوسوفو التى يقطنها 1.8 مليون شخص معظمهم من الألبان الاستقلال عن صربيا فى 2008 لكن بلجراد لا تعترف بها، ومن المقرر أن يصوت البرلمان فى أول سبتمبر على الاتفاق لحل مسألة الحدود التى لم ترسم بعد مع الجبل الأسود. وتقول أحزاب المعارضة إن الاتفاق سيؤدى إلى فقدان كوسوفو نحو ثمانية آلاف فدان من الأراضي.
ونشرت وسائل الإعلام فى كوسوفو خطابا اليوم الثلاثاء أعلن فيه نشطاء يعيشون قرب الحدود مع الجبل الأسود مسؤوليتهم عن الهجوم، وأعلنت نفس المجموعة أنها أطلقت قذيفة صاروخية على البرلمان قبل أسبوعين دون أن تتسبب فى سقوط ضحايا.
وأطلق نواب من المعارضة الغاز المسيل للدموع عدة مرات داخل البرلمان خلال الأشهر العشرة المنصرمة احتجاجا على الاتفاقين واشتبك أنصار المعارضة مع الشرطة، وتقول حكومة كوسوفو إن الاتفاق مع الجبل الأسود شرط مهم لاستفادة المواطنين فى نهاية المطاف من نظام الإعفاء من تأشيرات السفر للاتحاد الأوروبى لكن معارضيه يعتبرونه خيانة للمصالح الوطنية.