بدأ معارضو الرئيس جوزيف كابيلا إضرابا عاما فى الكونغو اليوم الثلاثاء لمطالبته بالتنحى عندما تنتهى فترة ولايته فى ديسمبر كانون الأول المقبل،وقال شاهد من رويترز إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق بضع مئات من المحتجين احتشدوا عند مقر أكبر حزب معارض فى حى ليميتى فى كينشاسا،وفى وسط المدينة بدت حركة السيارات ساعة الذروة أخف من المعتاد وفى الضواحى المجاورة خاصة معاقل المعارضة مثل ليميتى بقى العديد من السكان فى ديارهم وغطيت المتاجر بالألواح الخشبية. ولم ترد تقارير حتى الآن عن أى تأثير للإضراب على قطاع التعدين الذى تضخ فيه شركات أجنبية استثمارات كبيرة.
وبدأت الحكومة جولة محادثات اليوم الثلاثاء بشأن الجدول الزمنى للانتخابات التى كانت مقررة فى نوفمبر تشرين الثانى لكنها ستؤجل بسبب عدم التحضير لها. وتقاطع المعارضة المحادثات التى تراها أحد أساليب التأجيل التى يسهلها اديم كودجى وهو دبلوماسى من توجو وأحد حلفاء كابيلا.
وقال برونو تشيبالا المتحدث باسم المعارضة لمحطة إذاعة فرانس انترناسيونال التى توقف بثها المحلى كما يحدث عادة فى أيام الاحتجاجات "استفزازات الحكومة وتناقضاتها تتزايد مع سعيها لإفساد الوسيط لتزوير نتائج الحوار."
وأضاف "لهذا السبب قررنا بدء هذا الإضراب العام."، ورفض مسؤول حكومى الإضراب باعتباره من عمل "بعض المتطرفين."، ويتهم المعارضون كابيلا بالتباطوء فى إجراء الانتخابات ليتمسك بالسلطة فى جمهورية الكونجو الديمقراطية التى لم تشهد انتقالا سلميا للسلطة منذ استقلالها عن بلجيكا عام 1960