أعلن وزير الخارجية والسياحة الفرنسى جان مارك ايرولت الثلاثاء أن عدد السياح الاجانب فى فرنسا تراجع بنسبة سبعة فى المئة منذ بداية العام، متأثرا بسلسلة الاعتداءات التى تعرضت لها البلاد وايضا باحوال الطقس والاضرابات.
وقال ايرولت خلال زيارته منطقة شاتو دو لا لوار أن "وصول (السياح الاجانب) منذ بداية العام تراجع بنسبة سبعة فى المئة فى كل انحاء البلاد"، علما بان نتائج المناطق اظهرت استقرارا نسبيا مقارنة بالعام الفائت فى مقابل "تراجع للقادمين إلى باريس".
وخلال العام 2015، حافظت فرنسا على المرتبة الاولى على صعيد السياح الدوليين، بحسب معطيات منظمة السياحة العالمية.
وأضاف ايرولت أنه بعد 2015 الذى كان عاما "استثنائيا" سيظل 2016 على الارجح عاما مختلفا بالنسبة إلى العاملين فى السياحة"، موضحا أن "الاعتداءات تفسر جزئيا (هذه) الاتجاهات المخيبة للامال" ولافتا إلى أن "التفكير فى الخطر الامنى كان له تاثير واضح على بعض الزبائن وخصوصا الاكثر ثراء أو اولئك المتحدرين من اسيا".
وتعرضت فرنسا فى شهر ونصف شهر لثلاثة اعتداءات جهادية تبناها تنظيم داعش بينها اعتداء نيس فى 14 يوليو (86 قتيلا) الذى وقع بعد اكثر من ستة اشهر من هجمات باريس وسان دونى فى نوفمبر الفائت 130 قتيلا.
وفى باريس، تراجع عدد السياح الاجانب بنسبة 17 فى المئة على مدى عام حتى 15 اب/اغسطس.
وأشار ايرولت إلى أن الصعوبات الاقتصادية التى تواجهها بعض البلدان مثل روسيا والبرازيل ساهمت ايضا فى تراجع عدد السياح، فضلا عن "احوال الطقس السيئة (التى تجلت) فى خمسين يوما اضافيا من الامطار فى الفصل الثانى (من العام) والاضرابات" فى وسائل النقل.
فى المقابل، سجل اقبال قياسى على فنادق عدد من المدن التى استضافت كاس اوروبا لكرة القدم 2016 بين العاشر من حزيران/يونيو والعاشر من تموز/يوليو.
وفى هذا الاطار، لفت ايرولت إلى أن رقم الاعمال لفنادق لينس وليل (شمال) وسان اتيان (جنوب شرق) سجل زيادة نسبتها 70 فى المئة.