أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن عميق حزنها وخالص مواساتها لأسر ضحايا زلزال وسط إيطاليا، معربة أيضا عن مؤازرة ألمانيا حكومة وشعبا للشعب الإيطالى.
جاء ذلك فى برقيه عزاء أرسلتها ميركل الأربعاء، لرئيس الوزراء الإيطالى ماتيو رينزى، طبقا لبيان الحكومة الألمانية.
من جانبه، قال وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير أنه تلقى نبأ الزلزال فى إيطاليا بفزع كبير، عارضا مساعدة بلاده فى عمليات الإغاثة وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض، مضيفا "إننا نقف فى هذه اللحظات الحزينة متضامين مع أصدقائنا وشركائنا الإيطاليين، موضحا أنه إذا كانت هناك رغبة فى الجانب الإيطالى، فإننا مستعدون طبعا لتقديم الدعم الضرورى.
تجدر الإشارة إلى أن زلزالا عنيفا بقوة 6.2 من مقياس ريختر ضرب اليوم منطقة جبلية فى وسط إيطاليا خلف وراءه عشرات القتلى ومئات المفقودين ولا تزال عمليات الإغاثة متواصلة.
وكانرئيس الوزراء الإيطالى ماتيو رينزى أكد أن الأولوية فى الأيام القادمة تتمثل فى العثور على ناجين تحت أنقاض المبانى التى دمرت بفعل الزلزال العنيف الذى ضرب البلاد صباح اليوم الأربعاء، ومنح الأمل للمواطنين.
وأعرب رينزى- خلال مؤتمر صحفى نقله تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى)- عن امتنانه لكل من شارك فى عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض، مشيرا إلى أن جهود البحث مازالت جارية، وأنه يعتزم زيارة المناطق المتضررة فى وقت لاحق اليوم لمناقشة تطورات الوضع مع رئيس الحماية المدنية ووزير البنية التحتية وعدد من المسئولين الآخرين.
وشدد رينزى على أن إيطاليا تظهر وجهها الحقيقى فى الأوقات العصيبة، ومضى يقول "لن نترك أحدا بمفرده، لن نترك أية عائلة أو قرية أو بلدة، لابد أن نعمل خلال الساعات القليلة المقبلة من أجل انتشال أحياء من تحت الأنقاض ومنح الأمل لكافة المواطنين".
وكان مسئولو الحماية المدنية قد أعلنوا ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال الذى بلغت قوته 6.2 درجة على مقياس ريختر إلى 37 قتيلا و150 مفقودا.