يبدأ مجلس الشيوخ البرازيلى الخميس جلساته حول إجراءات إقالة الرئيسة ديلما روسيف، والتى ستؤدى، ما لم تحدث مفاجأة، إلى إنهاء حكم أربع حكومات يسارية متعاقبة فى أكبر اقتصاد فى أمريكا اللاتينية.
وبرئاسة رئيس المحكمة العليا، سيقرر هذا الاجتماع العام لمجلس الشيوخ بأعضائه الـ81 ما إذا كانت هذه المناضلة اليسارية البالغة من العمر 68 عاما يجب أن تغادر الرئاسة أو لا بتهمة التلاعب بالحسابات العامة وتوقيع مراسيم تنص على نفقات لم تكن مقررة بدون موافقة البرلمان.
وستبدأ الجلسة عند الساعة التاسعة (12,00 ت ج) الخميس.
وسينهى قرار كهذا فى حال صدوره 13 عاما من حكم حزب العمال على رأس البرازيل، شهدت فورة اجتماعية واقتصادية كبيرة فى عهد الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا (2003-2010) أخرجت نحو أربعين مليون نسمة من الفقر بفضل برامج اجتماعية.
لكن يبدو أن هذا الزمن ولى. فقد مرت أربع سنوات سجل خلالها تراجع النمو وصولا إلى الانكماش فى 2015، وزيادة البطالة فى البلاد التى تضم 11 مليون عاطل عن عمل، وتعى من تضخم فى ارتفاع وعجز فى الميزانية يبلغ أكثر من 45 مليار دولار.
وانهارت الثقة فى هذا البلد بينما اندلعت أزمة سياسية تخللتها فضائح فساد خطيرة.
ويبدو البرازيليون منهكين. وقالت ميرالفا دى خيسوس سانتوس التى تعمل خياطة وتبلغ من العمر 58 عاما "لا اعرف ما إذا كانت ستتم اقالة ديلما أو ما إذا كانت ستبقى رئيسة". وأضافت "لا اعرف ايضا ما إذا كان وجودها أو عدم وجودها سيحدث فرقا بالنسبة لنا".
وتفتتح جلسات محاكمة روسيف بعد أيام على انتهاء دورة الألعاب الاولمبية 2016 فى ريو دى جانيرو، التى بذل لولا جهودا شاقة لفوز بلاده باستضافتها.