قالت صحيفة الجورنال الإيطالية إن إيطاليا شهدت مأساة أول أمس الأربعاء كبيرة ، والمتمثلة فى زلزال قوى أدى إلى مقتل أكثر من 247 شخص فى منطقة لاتيوم و57 فى منطقة مارتشيس، مشيرة إلى أن متطوعين من الإغاثة الإسلامية فى إيطاليا قدمت عدة مساعدات فى هذا الحادث من بينها المشاركة فى عمليات الإغاثة لضحايا الزلزال.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من وجود بعض الاتهامات لمنظمة الإغاثة الإسلامية فى العالم ، وأهمها أنها منظمة إرهابية إلا أنها تقدم العديد من المساعدات ليس فقط للمسلمين ولكن أيضا لجميع الشعوب ، وخاصة فى إيطاليا فبمجرد وقوع الزلزال تسارع أعضاء المنظمة للمشاركة فى عمليات الإغاثة لضحايا الزلزال.
ما هى منظمة الإغاثة الإسلامية؟
تأسست المنظمة بشكل عام فى 1984 ، ومقرها فى بريطانيا، أما فى إيطاليا فتأسست فى روما فى عام 1993، وبعد العمل لفترة من الزمن أغلق المكتب لأسباب إدارية. ولكن تم افتتاح المكتب مرة أخرى فى عام 2003 فى مدينة ميلانو من قبل مسلم إيطالى الجنسية، اسمه عبد الوهاب سانتى، وبدأ المكتب بعد ذلك بممارسة أعماله ونشاطه الخيرى، أما الغرض من تأسيس مكتب إيطاليا للإغاثة الإسلامية فهو لجمع الأموال لمشاريع التنمية فى البلدان الأكثر فقرا وحالات الطوارئ.
ولم تكن هذه المرة الأولى التى شاركت فيها الإغاثة الإسلامية فى إغاثة ضحايا زلزال فى إيطاليا ، حيث أنه عندما حدث زلزال فى إيطاليا في منطقة (ابروز) 2009 وصل فريق من المتطوعين إلى هذه المنطقة المنكوبة، وتم تقديم كل المساعدات اللازمة من توزيع المواد الغذائية ومواد النظافة والتعقيم، إضافة إلى وجود فريق من المعهد الجمهورى الدولى.
إسرائيل تتهامها بمساعدة الإرهابيين
واتهمت إسرائيل منظمةالإغاثة الإسلامية فى عام 2014 بتقدم الدعم إلى خلية إرهابية قامت باختطاف ثلاث مراهقين إسرائيلين، ولكن تم تبرئتها من هذه التهم ،وأكد المحامى الدولى إريك لويس أن هيئة الإغاثة الإسلامية التابعة لرابطة العالم الإسلامى تقوم بدورها الإغاثى والإنساني بحيادية تامة وأن نشاطها فى هذا المجال يرتكز على العمل الاغاثى والإنسانى دون تمييز لعرق أو جنس أو معتقد وفى كل حالات الشدائد والملمات والكوارث فى بعض الدول الفقيرة إيمانا منها بأن مثل هذه الأنشطة تصب فى مجال العمل الانسانى.
