قالت صحيفة آرمان الإصلاحية إن 3000 من الموسيقيين الإيرانيين أعلنوا دعمهم للرئيس الإيرانى حسن روحانى فى رفضه لضغوط رجال الدين المتشددين لإلغاء الحفلات الموسيقية.
ووفقا للصحيفة وقع 3000 موسيقى خطاب قاموا بإرساله إلى روحانى، وطالبوه باتخاذ خطوات عملية أمام ما يحدث هذه الأيام للموسيقى والحفلات الغنائية على حد تعبيرهم.
وانتقد الموسيقيين تراجع وزير الثقافة أمام رجال الدين المتشددين الذين طالبوه بإلغاء الحفلات الغنائية فى مدينة مشهد الدينية، ورحبوا بمواقف حسن روحانى الذى عارض انتهاك القوانين.
ونقلت الصحيفة عن الملحن والموسيقى جعفر زاده الذى اعتبر أن إلغاء الحفلات الغنائية، ومعارضة لعب النساء للموسيقى الذى ظهر خلال العامين الماضيين، هو خلاف سياسى قبل أن يكون له علاقة بالثقافة والفن، مشيرا إلى أن ما يحدث هو منافسة بين التيارين السياسيين (الإصلاحيين والمتشددين) كى يجدوا الذرائع للتصادم.
وأكد على أن الموسيقى فى إيران دائما تقع ضحية للخلافات السياسية، قائلا هناك أشخاص فى إيران يرجحون المصالح الحزبية على المصالح الوطنية.
وأشارت الصحيفة الإصلاحية إلى أن المتشددين وجدوا الذريعة للهجوم على حكومة روحانى، مشيرة إلى أنهم يوما يعارضون غناء النساء داخل مجموعات الموسيقى، وآخر يعارضون مشاركة عازفات الموسيقى من النساء فى الحفلات الغنائية وإقامتها فى مدينة مشهد والمدن الأخرى.
يذكر أن الرئيس الإيرانى حسن روحانى دخل فى مواجهة، مع رجال الدين المتشديين، بعد أن انتقد بشكل غير مباشر مطلب رجل الدين المتشدد آية الله علم الهدى، الذى طالب بعدم إقامة حفلات غنائية فى مدينة مشهد الدينية التى تضم مرقد الإمام الرضا الإمام الثامن لدى الشيعة الإثنى عشرية.
وتراجع وزير الثقافة الإيرانى على جنتى، ووافق على طلب رجل الدين المتشدد بعد سفره إلى مشهد، وذلك بعد أن رفض إلغاء الحفلات، وعبر عن امتعاضه لقرار السلطات بإلغاء الحفلات فى مدينة مشهد، وانتقدها فى تصريح سابق له قائلا "السلطات القضائية تذرعت بمنع إقامة الحفلات الموسيقية فى مدينة مشهد، كونها مدينة مقدسة وتضم مرقد الإمام على بن موسى الرضا ثامن الأئمة لدى الشيعة"، لكنه بعد لقاء المرجع الدينى علم الهدى رضخ لمطلبه.