أعتبر رئيس الوزراء الإسبانى المنتهية ولايته ماريانو راخوى اليوم السبت، أن موافقة البرلمان على تكليفه تشكيل حكومة جديدة تبقى "أمنية أكثر منها حقيقة"، وذلك قبل تصويت على الثقة مقرر الثلاثاء.
وأعلن راخوى الذى يتزعم الحزب الشعبى المحافظ فى 18 أغسطس أنه سيحاول الحصول على ثقة النواب فى 30 أغسطس لتكليفه مجددا تشكيل الحكومة رغم معارضة النواب الاشتراكيين.
وقال راخوى، خلال اجتماع لأعضاء فى حزبه فى منطقة غاليسيا التى ينحدر منها إن "تشكيل حكومة فى إسبانيا يبقى اليوم أمنية أكثر منه حقيقة".
ولا شيء يضمن خروج إسبانيا من الأزمة السياسية التى تعانيها منذ ثمانية أشهر.
فمنذ الانتخابات التشريعية فى ديسمبر 2015 ويونيو 2016، تعجز الأحزاب القديمة والجديدة عن التوافق على تشكيل حكومة. ويتولى رئيس الوزراء منذ 2011 هذا المنصب بالوكالة.
وتقدم الحزب الشعبى نتائج انتخابات يونيو حاصدا 137 مقعدا من أصل 350، تلاه الحزب الاشتراكى بـ85 مقعدا.
وفى أفضل الأحوال، يأمل راخوى بالحصول على 170 صوتا هى أصوات المحافظين والليبراليين فى حزب كيودادانوس إضافة إلى أصوات الحزب المحلى فى جزر الكناري. وبذلك، يظل يحتاج إلى ستة أصوات لتأمين الغالبية المطلقة.
وبذلك، لن يبقى فى السلطة إلا إذا امتنع النواب الاشتراكيون عن التصويت فى الدورة الثانية حيث يحتاج فقط إلى الغالبية البسيطة.
ورغم أن زعيم الحزب الاشتراكى بيدرو سانشيز، يرفض استمرار راخوى رئيسا للوزراء، أشارت مصادر فى هذا الحزب فى الأشهر الأخيرة إلى إمكان حصول "أمتناع فى اللحظة الأخيرة".