سلطت صحيفة الموندو الإسبانية الضوء على القضية التى أثارت جدلا كبيرا فى العالم ، وهى حظر البوركينى فى بعض شواطئ العالم وعلى رأسها فرنسا، وقالت إنه من المثير للدهشة أن هناك مسلمات ضد البوركينى ومع مبدأ حظره.
وقالت انتصار المرابط الناشطة بجمعية مبادرات من أجل حماية حقوق الإنسان للصحيفة إن "البوركينى يمس حقوق النساء المسلمات اللواتى يتخفن فى هذه البدلة استجابة لنظام فرض عليهن، معتبرة أن المرأة فى البلدان الإسلامية ليست حرة ، وذلك نتيجة ضغوط يمارسها المجتمع عليها، ولذلك فإن البوركينى لباس ألزم عليها وليس خيارا حرا لها".
وأكدت المرابط أن "البوركينى كارثة انسانية حقوقية للمرأة، فهو حرية زائفة.
أما نادية سمينات عضو التحالف الفلامانى الجديد ببلجيكا فقالت "يتوجب علينا حظر السباحة بالبوركينى فى المسابح والشواطئ"، وأضافت "لا أعتقد أن هناك نساء يرغبن فى ارتداء هذه البدلة وخلق الرعب بدعوى الإيمان".
ومن جانبها قالت الحقوقية فتيحة الداودى أن "البوركينى" لا يمكن اعتباره خيارا نابعا من حرية، وأضافت أن "النساء اللواتى يخترن ارتداء البوركينى يفعلن ذلك تحت تأثير حجج ردايكالية تعتبر جسد المرأة مصدر إغواء يلزم إخفائه".
وأكدت أن "هذا النوع من الملابس لا يغطى جسد المرأة بقدر ما يبرز معالمه بشكل أدق، خصوصا فى ظل وجود اختلافات فى تفسيرات الفقهاء للآيات القرآنية المتعلقة بنوعية الحجاب المفروض على النساء".