اكتشف مواطنان كنديان ينتميان إلى السكان الأصليين للبلاد، أنه تم تبديلهما عند مولدهما وذلك قبل 41 عاما، بحسب ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى".
وكان ليون سوانسون وديفيد تاين يعرفان بعضهما البعض ويعيشان فى نفس البلدة البعيدة التى يقطنها حوالى خمسة آلاف شخص. وتعد هذه ثانى حالة مماثلة يتم اكتشافها فى كندا هذا العام، الأمر الذى استدعى تصريحا من وزيرة الصحة الكندية قالت فيه إن هذا يمثل تذكيرا هاما بالحاجة الملحة لتزويد كل السكان الأصليين برعاية صحية عالية الجودة.
وقد تم تبديل سوانسون وتين فى مستشفى حكومى عام 1975. وأكدت اختبارات الحمض النووى إنه تم تبدلهما ليرسل كل منهما إلى الوالدين الحقيقين للآخر بعد فترة قصيرة من ميلادهما. وخلال مؤتمر صحفى أوشك فيه الرجلان على البكاء، قال تيت إنه يشعر بالذهول والارتباك والغضب، وأنه يريد إجابات بشدة، مشيرا إلى أن الأمر سيؤثر عليما بطريقة أو بأخرى، وأن الرحلة ستكون طويلة.
وتابع قائلا إن الرجل والسيدة اللذان ربياه سيظلا دوما أبيه وأمه بغض النظر عن أى شىء، لكنه لديه الآن شقيق آخر وأم أخرى وأب آخر. وقال تيت إن الأسرتين ستصبحان أكثر قربا بعد هذه المعلومات الجديدة، واتفقا على أن يكونا أسرة واحدة.
وكان مسئولو الحكومة الكندية قد قالوا فى نوفمبر الماضى إن رجلين آخرين تم تبديلهما بعد ولادتهما فى نفس المستشفى فى نفس العام. . وقد أدت تلك القضية إلى جعل تيت وسوانسون يجريان اختبار الحمض النووى للتأكد.
من جانبها، قالت وزيرة الصحة الكندية جين فيلبوت إنهم سيبدأون تحقيقا مستقلا لمحاولة معرفة ما إذا كانت هناك حالات أخرى لتبديل المواليد لم تكتشف بعد.
جدير بالذكر أن هناك 1.4 مليون شخص من السكان الأصليين فى كندا ينتمون لقبائل متنوعة. وقد تعهد رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو بالتوصل إلى مصالحة كاملة مع السكان الأصليين بعدما أدى النظام التعليمى إلى محاولة إضعاف ثقافتهم على مدار عقود.