كشف مسيح مهاجرى الناشط الإيرانى، عن تردد انتاب الرئيس الإيرانى حسن روحانى فى الترشح لولاية ثانية فى الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها يونيو العام المقبل، والتى سينافسه فيها الرئيس السابق أحمدى نجاد.
وقال مهاجرى مدير صحيفة جمهورى إسلامى، فى تصريحات صحفية، الذى يعتبر الصندوق الأسود المقرب من رئيس تشخيص مصلحة النظام هاشمى رفسنجانى، "قلت لروحانى: إنك قمت بعمل جيد عندما توليت الرئاسة، والآن واجب عليك أن تمضى وتبقى فى المنصب، لأنك لو لم تبقى ستضيع جهودك التى قمت بها على مدار السنوات الأربع الماضية، وسيزداد حجم الفساد الاقتصادى أكثر من السابق".
وأوضح أن روحانى اعتبر بعد عام من توليه منصب الرئاسة "أن الثمانى سنوات التى تولى فيها نجاد رئاسة البلاد أضرت بالبلاد ضرارًا يفوق 3 أضعاف ما فعلته بها الحرب العراقية".
وأكد مهاجرى على أن روحانى كان متردد فى البداية، بسبب الضغوط التى مورست عليه من جانب المتشددين، لكنه توصل إلى نتيجة أنه ينبغى عليه المشاركة.
كما كشف المسئول الإيرانى عن دعم رئيس البرلمان على لاريجانى والجميع لترشيح روحانى لولاية ثانية، عدا مجلس صيانة الدستور، قائلًا "على لاريجانى والجميع يرى أنه على روحانى أن يتولى البلاد لولاية ثانية، لكن مجلس صيانة الدستور يرغب فى ألا يحرز روحانى الأهلية، لكن لا يوجد سببًا لرفض أهليته".
واعتبر مهاجرى المعارض القوى لسياسة نجاد، أن روحانى يعد أحد الرؤساء الناجحين، الذى منح النظام عزته وكرامته مقابل 8 سنوات (رئاسة أحمدى نجاد) دون كرامة -على حد تعبيره، لذا على مجلس صيانة الدستور أن يؤيد أهليته للترشح لولاية ثانية.
وقال "بالتأكيد روحانى سيترشح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، ونحن أيضًا سنصوت له، لأن البلاد تحتاج إلى الاعتدال والثورة الأخلاقية فى تعزيز علاقاتها مع دول العالم".
وحول منافسة الرئيس الإيرانى السابق لروحانى فى الانتخابات المقبلة، صرح مهاجرى على مجلس صيانة الدستور أن يرفض أهلية نجاد، يجب محاكمته أولًا، مضيفًا "البعض منع محاكمته" ولم يشير إلى تفاصيل منع المحاكمة.
وقال مدير صحيفة جمهورى إسلامى، إن نجاد سيحصل على أصوات، لكنها لن تؤهله للفوز فى الانتخابات، مشيرًا إلى أن من يتقبلون نجاد يشكلون 10 إلى 15% من المجتمع، والأصوليين أيضًا يشكلون حدود 20 إلى 25% ، والإصلاحيين 20%.