قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إنه مع استمرار الصراعات فى سوريا والعراق وليبيا، تحولت ساحات القتال فى المنطقة إلى "حاضنات تكنولوجية" للجماعات التى تسعى لإيجاد سبل جديدة ومتطورة لقتل بعضها البعض.
وفى حين أن الذخائر محلية الصنع والتعديلات البسيطة على المعدات المدنية كانت عنصر أساسى فى حروب القرن الحادى والعشرين، إلا أن تقريرا جديدا للجيش الأمريكى صدر الأسبوع الماضى من قبل مكتب الدراسات العسكرية الأجنبية يشير إلى الاتجاه المتنامى لاستخدام الجماعات المتمردة والإرهابية للأسلحة التى تعمل عن بعد أو يتم التحكم بها عن بعد.
ويتناول التقرير 21 دراسة حالة تم جمعها بشكل أساسى عبر السوشيال ميديا والتقارير الإخبارية عن البنادق التى يتم التحكم فيها عن بعد والرشاشات الآلية التى يتم استخدامها من قبل جماعات مثل داعش والجيش السورى الحر وجبهة النصرة.
ووفقا للتقرير، فإن 20 من الأسلحة جاءت من جماعات فى العراق وسوريا، بينما كان واحدة من ليبيا فى عام 2011. وهذه الأسلحة المعدلة هى فى الأغلب أسلحة سوفيتية، وإن كانت إحدى جماعات المعارضة السورية على الأقل قد استخدمت بندقة أمريكية فى أحد أنظمتها.
وتشير الصحيفة إلى أن تصمايم تلك الأسلحة بدائية لكنها تشمل مكونات أساسية: شاشة صغيرة، وكابلات تشغيل لإطلاق النيران من السلاح من على مسافة. وبعض هذه التصميمات ثابتة، بينما البعض الآخر يتواجد على عجلات أو مسارات. وأحد هذه الأسلحة الذى تم تصويره مع المتمردين فى مصراتة بليبيا يبدو سلاح آلى متوسط ملصق على شاحنة لعبة.
وقال تقرير الجيش الأمريكى إنه من المقلق التساؤل حول مدى فعالية هذه الأسلحة لو كانت هناك خامات أفضل، وربما صنع شىء قد يعادل الأسلحة التى يتم تطويرها فى الولايات المتحدة وحذر من أنه مع تصاعد الصراع، فإن احتمال نشر المزيد من هذه الأسلحة كبيرة للغاية.