يبدأ باراك أوباما غدا السبت رحلته الأخيرة إلى آسيا، كرئيس للولايات المتحدة فى زيارة يهدف من خلالها لوضع بصمة أخيرة، تؤكد على تحول سياسته صوب منطقة المحيط الهادئ، لكن هذا يجئ فى وقت يشهد العديد من الأزمات بدءا من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وانتهاء بالمعركة ضد تنظيم داعش.
ومع بدء العد التنازلى لأيامه فى الرئاسة سيحضر أوباما قمة مجموعة العشرين فى الصين فى زيارة تبرز التحديات التى واجهها مع قوة عالمية صاعدة تعد شريكا اقتصاديا ومنافسا استراتيجيا فى ذات الوقت.
واجتماعاته الأخيرة فى المنطقة مع الرئيس الصينى شى جين بينغ قد تحدد مسار العلاقة مع خليفته فى البيت الأبيض والمقرر انتخابه فى نوفمبر وتوليه الرئاسة فى يناير.
وسيسعى أوباما لإبراز ما حققه من تعزيز للعلاقات مع جنوب شرق آسيا وبخاصة خلال أول زيارة رسمية له إلى لاوس ونجاحه فى إبراز مسألة التغير المناخى على الساحة العالمية.
لكن لن تكون هناك نقاط براقة كثيرة فى محادثاته مع زعماء العالم الذين يواجهون ركودا فى الاقتصاد العالمى وآثارا مترتبة على تأييد البريطانيين للخروج من الاتحاد الأوروبى وزيادة فى التشكك فى العولمة وقتالا ضد تنظيم داعش ونزاعات على الأراضى فى شرق آسيا.
وخلال زياراته التسع السابقة لآسيا انصرف انتباه أوباما أحيانا لتطورات دولية أخرى بدلا من التركيز الذى كان يسعى لأن يصبه على تعزيز علاقات الولايات المتحدة العسكرية والاقتصادية بالمنطقة سريعة النمو.
وتتزامن الزيارة مع السباق لخلافة أوباما فى انتخابات الرئاسة المقررة فى الثامن من نوفمبر والتى تخوضها المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون التى عارضت اتفاق أوباما للشراكة التجارية عبر المحيط الهادى وهو ما يثير قلق شركائه فى الاتفاق الذى يضم 12 دولة.
أما المرشح الجمهورى دونالد ترامب فقد أثار قلق دول حليفة مثل اليابان وكوريا الجنوبية عندما أشار إلى ضرورة أن تدفع هذه الدول أكثر مقابل أمنها بل وأن تطور سلاحها النووى لحماية نفسها من تهديدات كوريا الشمالية.