قالت صحيفة الكاريبى الإسبانية إن منظمة الصحة العالمية مستمرة فى إعلان فيروس زيكا حالة طوارئ صحة دولية ، كما أنها أعلنت اجتماع للجنة من الخبراء هذا الأسبوع لتقييم حالة الوباء، حيث أن الخبراء لا يزالوا غير متأكدين من كم الخطر على النساء الحوامل الذين يصابون بالفيروس ومن الأطفال الذين يعانون من تشوهات خلقية.
وقال الدكتور ديفيد هيمان، رئيس لجنة الطوارئ فى المنظمة إن هناك فجوات كبيرة فى المعرفة عن زيكا والمشاكل التى يسببها، بما فى ذلك تلف فى الدماغ.
وحذر مسئولون بمنظمة الصحة العالمية من خطر انتشار فيروس زيكا فى الولايات المتحدة خارج ولاية فلوريدا، رغم الإجراءات الرامية إلى احتواء البعوض الناقل له، وأشادوا بسنغافورة لأنها واجهت الفيروس بالطريقة المثلى حتى الآن.
وأضاف هيمان فى مؤتمر صحفى أن "زيكا يبدأ فى الانتشار ويواصل التفشى فى كثير من البلدان حول العالم"، موضحا أن سنغافورة التى تملك "نظاما صحيا ذا تقنية متقدمة للغاية" تمكنت من رصد المرض "مبكرا جدا.. لكن فى بلدان أخرى حيث ربما يصلها فى وقت ما، ربما لا يكون الوضع كذلك".
وتسبب إصابة الحوامل بالعدوى صعل الأجنة وتشوهات فى أدمغتهم. وأكدت البرازيل وجود أكثر من 1800 حالة إصابة بالصعل فى العام الماضى.
مخاوف
وأكدت الصحيفة أن انتشار فيروس زيكا فى أماكن مختلفة من إفريقيا وآسيا وخارجهما يثير المخاوف لدى خبراء الصحة، خاصة بعد التأكد من انتشار المرض فى 8 بلدان فى القارتين اللتين أصبحتا أكثر عرضة للخطر.
وأشارت الصحيفة إلى أن الظروف المناخية الحارة والرطبة فى دول مثل الهند والصين والفلبين وإندونيسيا ونيجيريا وفيتنام وباكستان وبنجلاديش تسبب فىى انتشار المرض، وأن النوع الأساسىى من البعوض الذى ينشر الفيروس متواجد فى كل تلك البلدان.
وأوضحت أن الفيروس فى الأساس انتقل من إفريقيا إلى عدة مناطق، وأن هناك 55 دولة ينتشر بها الفيروس من عام 2015 منها الأمريكتان ومنطقة الكاريبى، وأن منها 8 دول فى الأمريكتين ومنطقة البحر الكاريبى ولكن ما يقلق أن تأثير زيكا يمكن أن يتحول إلى وضع خطير لا يمكن السيطرة عليه فى المناطق الضعيفة من إفريقيا وآسيا، حيث يعيش ما يقدر بنحو 2.6 مليار شخص فى حالة متردية من الفقر والجوع.
ويذكر أنه لم يتم اكتشاف لقاح كعلاج لفيروس زيكا حتى الآن، وتتسابق الشركات لتطوير لقاح آمن وفعال، لكن منظمة الصحة العالمية قالت إن تحقيق هذا الهدف قد يستغرق 18 شهرا لبدء تجارب إكلينيكية، وتتركز جهود منع انتشار الفيروس فى القضاء على مواقع تكاثر البعوض واتخاذ احتياطات ضد لسعاته باستخدام مواد طاردة للحشرات وشبكات وقاية من البعوض.