منح بابا الفاتيكان "فرنسيس"، قبل ظهر اليوم الأحد، صفة "القداسة" للأم تيريزا التى ولدت عام 1910وتوفيت عام 1997، بعد التثبت من معجزة إبرائها أحد المرضى الإيطاليين عام 2008.
وبحسب إذاعة الفاتيكان قال البابا، في احتفال مراسم منح "القداسة" الذي أقيم في ساحة القديس بطرس بالفتيكان، وحضره نحو مائة ألف شخص من المسيحيين "ليس هناك بديل عن الإحسان، فأولئك الذين يضعون أنفسهم في خدمة إخوتهم رغم عدم معرفتهم بهم، هم الذين يحبون الله.
وأضاف "لقد انحنت الأم تيريزا أمام الناس الذين لا حول لهم ولا قوة، وتركوا ليموتوا على قارعة الطريق، معترفة بالكرامة التي منحها الله لهم، وأسمعت صوتها للأقوياء في الأرض كي يدركوا ذنوبهم التي اقترفوها والتي تتمثل في الفقر الذي نشروه بأنفسهم".
وتابع البابا فرانسيس "لقد كانت الأم تيريزا عاملة من أجل الرحمة بلا كلل، لكي تساعدنا على أن المعيار الوحيد للعمل هو الحب الذي يكون بلا مقابل نحو الجميع دون تمييز للغة أوثقافة أو لعرق أو دين وهو ما يبعث الأمل في الإنسانية القانطة".
وكان البابا قد وقع مرسوما، منح القداسة للأم تيريزا في السابع عشر من ديسمبر 2015، "بعد التثبت من معجزة شفائها لأحد المرضى الإيطاليين على إثر تضرع أقرباءه لها، عام 2008".
ووفق المعتقدات المسيحية، يتم منح القداسة في الكنيسة الكاثوليكية، على أساس طلب يقدم من أحد المعنيين بمنح صفة القداسة لشخص متوفى، يتضمن ملفاً فيه سيرة حياته وإيمانه الموافق للكنيسة الكاثوليكية، ويُشترط أن يكون قد قام بأعجوبة، غالبًا ما تكون شفائية عجز الطب عن حلّها، على أن يعود القرار النهائي لبابا الفاتيكان.
وولدت الأم تيريزا من عائلة ألبانية عام 1910 في مقدونيا، التي كانت آنذاك تخضع للحكم العثماني، وأسست جماعة كاثوليكية عام 1950، من أجل تقديم الرعاية والغوث، حيث تعمل في مستشفياتها ومدارسها ودور أيتامها، نحو 4500 راهبة في 133 دولة حول العالم.