قال والد الطفل "إيلان" الذى لقى حتفه العام الماضى أثناء محاولة أسرته للوصول إلى أوروبا أن صورة نجله التى أثارت تعاطف وصدمة فى مختلف بقاع العالم لم تغير شيئا من مرارة الواقع فى سوريا، وفقا لما نشرته صحيفة التليجراف البريطانية.
وناشد الوالد "عبد الله كردى" المجتمع الدولى بإيقاف إراقة الدماء داخل موطنه سوريا، مشيرا إلى أن الاهتمام الذى منحه العالم لمأساة أسرته لم يغير الكثير بالنسبة للأزمة السورية الدائرة منذ 6 سنوات.
وأضاف "كردى" أن المواطنين السوريين يلقون حتفهم فى سوريا وفى محاولة وصولهم إلى أوروبا بحثا عن ملاذا آمنا، قائلا أن الجميع اهتم بمأساة أسرته بسبب الصورة التى نشرت لنجله الغريق على شاطئ بحر إيجه بتركيا.
فى سبتمبر الماضى لقت أسرة "كردى" حتفها أثناء محاولتهم للتسلسل إلى أوروبا، زوجته رحاب ونجليه غالب (5 سنوات) و"إيلان" (3 سنوات)،وقد أثار صورة الطفل الغريق حزن العالم لتصدر مستشارة ألمانيا "أنجيلا ميركل" قرار باستقبال اللاجئين، وتتعهد بريطانيا فى عهد رئيس الوزراء السابق "ديفيد كاميرون" باستقبال 4 آلاف لاجئ سنويا، وهو القرار الذى لم يطبق بشكل كامل حتى الأن.
وقال "عبد الله كردى" الذى يعيش حاليا بمدينة "أربيل" فى إقليم كردستان العراق، بأنه لا يزال يحتفظ بألعاب نجليه، فهو يعيش وحيدا بعد فقدان أسرته.