أبطأت قافلتان من الشاحنات والجرارات الحركة فى الطريق الرئيسى المؤدى إلى ميناء كاليه الفرنسى اليوم الاثنين احتجاجا على تزايد عدد المهاجرين الذى يعطل الميناء.
واستجابة لدعوة أطلقها اتحادا السائقين والمزارعين تحركت العربات من مختلف نقاط التجمع فى اتجاه كاليه حوالى الثامنة صباحا بالتوقيت المحلى (0600 بتوقيت جرينتش). وقال منظمو الاحتجاج إن سكان كاليه سيشكلون أيضا سلسلة بشرية على طول طريق الميناء.
وينتظر آلاف الأشخاص الفارين من الحرب والفقر فى كاليه فرصة للوصول إلى بريطانيا وكثيرا ما يحاولون شق طريقهم عنوة إلى العربات المتجهة إلى هناك بالعبارات (المعديات) وعبر خطوط السكك الحديدية.واستمرت المحاولات رغم تزايد قوات الأمن وبناء أسيجة عالية على طول الطريق وعلى طرق السكك الحديدية.وقال دافيد ساجنار رئيس الاتحاد الوطنى لسائقى الشاحنات مع انطلاق القافلتين اللتين تضم كل منهما 40 عربة "علينا القيام بذلك. يجب أن نصعد الأمور لأن الأوضاع تسير من سيء لأسوأ من شهور.
"من قبل كانت هناك محاولات لركوب الشاحنات. والآن هناك نهب وتدمير متعمد وتُمزق الأغطية وتُسرق البضاعة أو تُدمر... السائقون يذهبون لعملهم وهم خائفون والعواقب الاقتصادية كبيرة."وفى فبراير ومارس من هذا العام فككت السلطات الفرنسية الجزء الجنوبى مما يسمى مخيم "الغابة" للمهاجرين فى كاليه وفرقت بعض سكانه.وقال وزير الداخلية برنار كازنوف الأسبوع الماضى إن السلطات الفرنسية ستفكك بقية المخيم.ووفقا للسلطات المحلية يقيم نحو سبعة آلاف مهاجر فى النصف الشمالى المتبقى من المخيم ارتفاعا من 4500 فى يونيو حزيران. وقالت جماعات حقوقية إن العدد يقرب من تسعة آلاف.