ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الصادرة اليوم الأثنين أن مسئولى الإدارة الأمريكية نفوا ما تردد عن أن طريقة استقبال الرئيس الأمريكى باراك أوباما لدى وصوله إلى الصين للمشاركة فى فعاليات قمة ال20 تمثل جزءا من محاولة صينية أكبر لإذلال الرئيس أوباما.
وقالت الصحيفة –فى تقرير لها بثته على موقعها الألكتروني- إن المسئولين الأمريكيين برروا ماحدث بأن هذا الاستقبال يعكس الى أى مدى كان الصينيون متوترون وهم ينظمون فعاليات قمة مجموعة ال20، التى جمعت العشرات من زعماء العالم.
وأشارت الصحيفة الى أن السلطات الصينية افرغت بشكل كبير مدينة "هانجتشو" التى يقطنها قرابة الـ10 ملايين نسمة قبيل بدء فعاليات القمة، حتى أنها اجبرت السكان على الحصول على اجازات، لافتة إلى أن هانجتشو، عاصمة اقليمية، لا تمتلك الخبرة الكافية للتعامل مع الشخصيات المهمة فى العالم كالتى تمتلكها بكين أو حتى شنغهاى.
كما أوضحت الصحيفة أن السلطات الصينية فرضت ايضا قيودا غير عادية فى مسألة التعامل مع الفريق الصحفى الذى رافق الرئيس أوباما فى رحلته؛ حيث تم توقيف الفريق الاعلامى للبيت الأبيض الذى عادة ما يرافق الرئيس فى جميع رحلاته الخارجية، فى حافلات تبعد مائتى ياردة من موقع الرئيس، من دون السماح لهم بالحصول على أى طعام أو استخدام المرحاض.
من جانبه، فسر الرئيس أوباما سبب وقوع التوتر بين المسئولين الصينيين والصحفيين الأمريكيين لدى وصوله إلى الصين بأن تعامل الولايات المتحدة مع الصحفيين يختلف عن تعامل دول أخرى، وقال:" إننا نعتقد بأهمية أن يطلع الصحفيون على ما نقوم به، وأن يتمكنوا من طرح الأسئلة".
وأضاف: "لا نترك قيمنا ومبادئنا خلفنا عندما نسافر إلى بلاد أخرى، ولكن ذلك قد يتسبب فى بعض التوتر".مع ذلك، أردفت (نيويورك تايمز) تقول إن الصدامات بين الصين والولايات المتحدة بشأن الأوضاع الأمنية والتعامل مع زيارات الرئيس أوباما كانت تمثل دوما موضوع جدال فى كل زيارة يقوم بها الرئيس منذ نوفمبر عام 2009 .
كانت بعض وسائل الاعلام قد وصفت الطريقة التى استقبلت الصين بها الرئيس الأمريكى باراك أوباما للمشاركة فى قمة العشرين ،اليوم الأحد، بالشكل المهين حيث استخدم الرئيس الأمريكى سلم الطوارئ فى مؤخرة الطائرة بدلا من مقدمتها. ولم توفر السلطات الصينية السلم الخاص للخروج من الطائرة بالشكل الاعتيادى وبالطابع الرسمى .
ولم يتوقف الأمر عند قضية السلم فقط، حيث لم يحظ الرئيس الأمريكى أيضا باستقبال رسمى ومد سجادة حمراء على الأرض لمرور الرئيس عليها، كما يقتضى البروتوكول فى استقبال الزعماء