اقترح رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس الثلاثاء، إعادة فرز أصوات انتخابات الرئاسة فى الجابون التى شهدت أعمال عنف فى أعقاب اعتراض المعارضة على نتيجة الانتخابات الرئاسية التى أسفرت عن فترة رئاسية جديدة مدتها 7 سنوات للرئيس على بونجو.
وأشار فالس- فى مقابلة مع إذاعة "أر تى ال" الفرنسية اليوم- إلى الاعتراضات والشكوك وإلى انتقادات المراقبين الأوروبيين- فى هذا الشأن- على أساس "حقائق موضوعية"، معتبرا أن الحكمة تقتضى إعادة فرز الأصوات.
و كان الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا قد طالبوا، على غرار المعارضة، بنشر نتائج التصويت فى كل مكاتب الاقتراع فى الجابون والتى يصل عددها إلى نحو 2500، دون التطرق إلى مسألة إعادة فرز الأصوات التى تعد أيضا مطلبا لمرشح المعارضة جون بينج الذى أعلن نفسه رئيسا منتخبا ودعا إلى تنظيم إضراب عام لشل الاقتصاد فى البلاد.
ومن جانبها، رفضت السلطات الجابونية مطلب إعادة فرز الأصوات بحجة أنه غير وارد فى قانون الانتخابات، ودعت المعارضة إلى اللجوء إلى المحكمة الدستورية.
وعلى جانب آخر، طلب مانويل فالس من السلطات الجابونية بذل كافة الجهود للعثور على 15 رعية فرنسى يحمل أغلبهم جنسية مزدوجة ولا توجد أى معلومات عنهم منذ نشوب الأزمة.
وكانت مظاهرات رافقتها أعمال نهب اندلعت فى البلاد الأربعاء الماضى بعد الإعلان عن إعادة انتخاب الرئيس المنتهية ولايته والذى ترفضه المعارضة.
و أدى العنف إلى سقوط سبعة قتلى على الأقل، بينهم شرطى. ولم تعرف أعداد الجرحى. وقبض على المئات أيضا، بحسب السلطات، وكانت عائلات عدة تبحث عن أقاربها الاثنين.