كشف استطلاع رأى أجرته صحيفة واشنطن بوست، للناخبين بالـ 50 ولاية الأمريكية، عن فرص كبيرة لتقدم المرشحة الديمقراطية، هيلارى كلينتون بولايات تعتبر معاقل تقليدية للجمهوريين.
ويعتبر المسح، هو أكبر استطلاع أجرته الصحيفة بالتعاون مع موقع تصميم الاستبيانات الالكترونية "سيرفى مونكى" حيث اعتمدت نتائجه على إجابات أكثر من 74 ألف ناخبا مسجلا خلال الفترة من 9 أغسطس إلى 1 سبتمبر.
ومن أبرز نتائج المسح، هو تقدم كلينتون على منافسها دونالد ترامب فى 19 ولاية، بالإضافة إلى مقاطعة كولومبيا، مما يؤمن لها حوالى 224 صوتًا انتخابيًا، إذا تم إجراء الانتخابات اليوم، بحسب الصحيفة الأمريكية.
وكشفت النتائج، عن مفاجأة فيما يخص بعض الولايات التى تعد داعمة للحزب الجمهورى، مثل تكساس بعد أن ظهرت فرص فوز كلينتون بها أكبر من ترامب.
بينما فى المقابل، تصدَّر ترامب فرص الفوز بـ 19 ولاية، والتى ستؤمن له 120 صوتًا انتخابيًا فقط، بحسب ما ذكرته واشنطن بوست التى أشارت أن 12 ولاية متبقية بها 194 صوتا لم يتقدم بهم أى من المرشحين.
كما يسلِّط المسح الضوء على نقطة ضعف خطيرة، تواجه دونالد ترامب وهى عجزه غير المسبوق بالنسبة لأى مرشح جمهورى، فى كسب تأييد الناخبين البيض من خريجى الجامعات، وخاصًة النساء.
وتعكس النتائج استراتيجية ترامب، فى توسيع قاعدته الشعبية من كبار السن والبيض وغير الجامعيين بغرب أمريكا، ولكن تعثره فى ولايات عرفت بولائها للجمهوريين، يوضح أن مواقفه تجاه الهجرة غير الشرعية وغيرها، قد قامت دفع بالديمقراطيين والمستقلين والعديد من الجمهوريين بعيدًا.
وقد أشارت الصحيفة، إلى أن ترامب إذا أراد أن يفوز يجب عليه توحيد أصوات الجمهوريين فى أسرع وقت، خاصًة بعدما أعلن قادة كبار بالحزب، أنهم لن يصوتوا لهم.
وتأتى نتائج المسح فى وقت قد انكمش الهامش بين كلينتون وترامب، حيث أصبحت كلينتون تتقدم عليه بأربعة نقاط فقط لا أكثر، بعدما كانت قد وصلت لـ 10 نقاط، بحسب احصائيات أمريكية.
وقد خالفت كلينتون التقاليد، وسمحت للصحفيين بمرافقتها على متن طائرتها الخاصة فى بادرة تعد الأولى من نوعها، والتى أثنى عليها الكثير بأنها إشارة إلى شفافية المرشحة الديمقراطية.
ويتأهب حاليًا كلا من المرشحين الأمريكيين لخوض الشوط الأخير من الحملة الرئاسية، بحيث يفصلهم عن الانتخابات شهرين، ويستأنف كلًا منهما حملته الانتخابية خلال عطلة "يوم العمل".