تنتظر إيران اليوم السبت خلال الساعات المقبلة، تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذى سيعلن مدى التزام وجديتها بتنفيذ خطواط الاتفاق النووى التى حددها القوى الكبرى (مجموعة 5+1) فى الاتفاق المبرم فى 14 يوليو العام الماضى والذى يحد من برنامجها النووى لضمان سلميته، لرفع العقوبات التى أثقلت كاهل الاقتصاد الإيرانى طيلة السنوات الماضية، وأثرت بشكل مباشر على حياة الشعب.
وسوف يمنح تقرير الوكالة الدولية الضوء الأخضر للرفع جزئيا عن العقوبات ضد إيران المعتمدة منذ عام 2006 من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة.
ويعد التقرير الخطوة النهائية والضرورية بالنسبة لوكالة الطاقة الذرية للتأكد من أن طهران قد امتثلت لجميع الالتزامات السابقة لتنفيذ هذا الاتفاق التاريخى الذى يهدف إلى ضمان الطبيعة السلمية للأنشطة النووية الإيرانية.
وقد قامت طهران بعدة خطوات للإلتزام بالاتفاق النووى منها تخفيض عدد أجهزة الطرد المركزى لتخصيب اليورانيوم، كما أرسلت كل كميات اليورانيوم منخفض التخصيب إلى الخارج، وقامت بسحبت قلب مفاعل الماء الثقيل الموجود فى موقع آراك النووى، وسكب مادة الاسفلت فى جزء كبير المفاعل، مما يؤكد أن طهران لم تعد قادرة على إنتاج البلوتونيوم.
وأكد وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف أن العقوبات المفروضة على إيران سترفع السبت حينما تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها النهائى بشأن برنامج إيران النووى.
الإعلام الإيرانية: تطبيق الاتفاق النووى نهاية الركود والتضخم والغلاء
وعبر الإعلام الإيرانى عن نتائج تطبيق الاتفاق النووى على الداخل الإيرانى، وقال الكاتب الإيرانى حسن بهشتى فى صحيفة ايران، "بتطبيق الاتفاق النووى ستعود الكثير من الأموال والأصول المحظورة خارج البلاد للشعب الإيرانى من كلا من الهند والصين وكوريا الجنوبية والتى لم نكن نتخيل أنها ستعود مرة أخرى.
وقال الكاتب الإيرانى أن هذه الأموال ستمكن الحكومة من دفع جزء من ديونها، وستحقق ازدهارا جديدا فى الاقتصاد الإيرانى. كما أشار الكاتب إلى أن بلاده بعد تطبيق الاتفاق النووى ستستكمل أنشطتها النووية بكل قوة.
كما قال المحلل السياسى الإيرانى محمد على وكيلى فى صحيفة ابتكار، سوف ترفع اليوم السبت العقوبات الأوروبية وستحذف قرارات مجلس الأمن التى صدرت ضد إيران، وتنتقل أموال البلاد إلى الداخل، وينتهى ملف الـPMD المعنى باحتمالية عسكرة الملف النووى.
وقال الكاتب أن العالم سيمد يده لصداقة طهران، وأن الطرق الملتوية والذرائع التى انتهجها الجيران بسبب الملف النووى سوف تنتهى، وقال أن الجهاز الدبلوماسى بعد انهاء الملف النووى سيتفرغ للتركيز على القضايا الاقليمية والدولية، وبتجربتة الناجحة فى التفاوض سيمهد الأرضية لحل كافة الصراعات الموجودة.
كما نقلت صحيفة إيران عن وزير الثقافة على جنتى الذى أكد على أن تطبيق الاتفاق النووى سيؤدى إلى انفتاح ثقافى، وقال جنتى أن تطبيقه سوف يؤثر على البنية التحتية الثقافية داخل البلاد، وحدوث انفتاح ثقافى.