ذكرت وكالة الأنباء أسوشيتد برس فى تقرير لها أن كوريا الشمالية أرادت أن تلعب "لعبة النهاية" – من خلال تجربتها النووية الخامسة - وأن تظهر للعالم أنها لا تأبه العقوبات الدولية الكبيرة المفروضة عليها، وذلك نقلًا عن تصريحات خبير كورى.
قال كوى وهوان وهو خبير من كوريا الشمالية ويعمل فى جامعة سيول دونج إن "بيونج يانج أرادت أن تؤكد أن العقوبات الدولية التى فرضت عليها بسبب تجربتها النووية الرابعة وإطلاقها لصاروخ طويل المدى لم يثبط من همتها وجهودها لتعزيز أسلحتها النووية وبرامج الصواريخ".
وأضاف "هوان" أنه يعتقد أن شيئًا لن يردع كوريا الشمالية عن تحقيق برنامجها النووى، خاصًة وأنها بالفعل تواجه عقوبات مشددة ولا يوجد مجالًا لعقوبات جديدة من شأنها أن تضر بها.
وقد أعلنت كوريا الشمالية عن إجرائها اختبار نووى خامس صباح اليوم الجمعة والذى أدى إلى حدوث انفجارًا ومن ثم هزة أرضية بقوة 5,0 درجة والتى تعد أقوى هزة منذ بدء كوريا الشمالية تجاربها النووية، كما أكدت مصادر كورية جنوبية وصينية وغربية حدوث الزلزال.
وقالت الوكالة الأمريكية إن كوريا الشمالية أقدمت على هذا الاختبار والذى يأتى بعد ثمانية أشهر فقط من الانفجار السابق، متحدية كل من العقوبات الدولية والضغوط الدبلوماسية التى تسعى لكبح طموحها النووى، مضيفة أن الانفجار وضع المنطقة على حافة الهاوية.
كما أضافت الوكالة أن هذا الاختبار من شأنه أن يثير مخاوف بين عواصم العالم من منطلق أن كوريا الشمالية تحركت خطوة أخرى نحو تحقيق هدفها لإنشاء صاروخ نووى والذى قد تضرب به الولايات المتحدة يومًا ما.
وواجهت التجربة إدانات أمريكية ويابانية وكورية جنوبية، وقد دعت الدول الثلاث مجلس الأمن للانعقاد بعد التأكد من حدوث التجربة.
ووصفت رئيسة كوريا الجنوبية بارك جيون هاى التجربة بأنها تعتبر "تهورًا" من قبل رئيس كوريا الشمالية كيم جون أون، كما أكدت على أن دولتها سوف تسعى لاتخاذ كل التدابير لممارسة المزيد من الضغوط على كوريا الشمالية التى تجرى تجارب نووية كل 3 أو 4 سنوات.