احتشد آلاف الإسبان فى العاصمة الإسبانية مدريد أمس السبت للمطالبة بحظر مصارعة الثيران، وتقود المظاهرات المناهضة للمصارعة الثيران منظمة باكما، التى تدعو إلى عدم سوء معاملة الحيوانات.
وأشارت قناة تى إن فى الإسبانية إلى أن المتظاهرين طالبوا بوقف مصارعة الثيران وامتدت الفعاليات الاحتجاجية إلى مدن آخرى ، وكانت تحت شعار "التعذيب ليس ثقافة".
وتعد المظاهرة جزءا من الصراع المتبادل بين فريقين منهما الذين يرون أن مصارعة الثيران مجال عنف ضد الحيوان وفى الجانب الأخر يقف التقليديين الذين يرون أنها جزء من الثقافة الإسبانية.
وكانت 17 مدينة وقرية تابعة لأسبانيا أوقفت التمويل المخصص لمصارعة الثيران وسباقات جري الثيران أو قالت فى أحد تشريعاتها أنها تدين أو تمنع مصارعة الثيران وذلك منذ أن وصل الحزب اليسارى بوديموس لأول مقاعده فى الانتخابات المحلية منذ عام.
ولا تزال مصارعة الثيران شائعة فى إسبانيا ولها جمهور من المتابعين الشغوفين، وينجذب الكثير من السياح أيضا لبعض المهرجانات السنوية مثل مهرجان سان فيرمين والتى تركض خلالها الثيران فى شوارع مزدحمة فى مدينة بامبلونا الشمالية.
لكن حملة ضد مصارعة الثيران وغيرها من الرياضات الدموية تكتسب أيضا قوة دافعة وهناك تناقص سنوى فى أعداد مهرجانات مصارعة الثيران لأسباب من بينها الأزمة الاقتصادية.
وأظهرت استطلاعات الرأى تراجع شعبية مصارعة الثيران فى العقود الأخيرة فى إسبانيا، فقد أوضح استطلاع لإبسوس مورى فى يناير الماضى أجرى لحساب منظمة وورلد أنيمال بروتيكشن لحماية الحيوان أن 19 % فقط من البالغين فى إسبانيا أيدوا مصارعة الثيران مقابل 58 %عارضوها.