اعتبرت صحيفة شرق الإيرانية الإصلاحية أن التوتر فى العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية له تبعات سلبية على حلفاء طهران من ناحية، كما أنه يقف حائل أمام حل الأزمات الإقليمية.
وأضافت الصحيفة أن وزارة الخارجية بعد الانتهاء من الملف النووى، اتخذت على عاتقها تعزيز العلاقات بين طهران و العالم، وكان لديها اهتمام خاص بدول الخليج لاسيما المملكة العربية السعودية، لكن إعدام القيادى الشيعى السعودى النمر والهجوم على سفارة المملكة فى طهران شوه العلاقات على حد تعبيرها.
وتابعت الصحفية وصل الأمر إلى أن يرى المسئولين فى طهران بالإضافة إلى مسئولى وزارة الخارجية أنه "ليس أمام إيران سوى خفض التوتر مع السعودية"، على حد تعبيرها.
ونقلت الصحيفة عن كبير مستشارى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، اللواء رحيم صفوى الذى اعتبر أن الحل لإدارة الوضع الراهن فى المنطقة يكمن فى انتهاج نهج "المدارة" مع المملكة وتقليل التوتر.
ودعا الجنرال الإيرانى إلى تعزير علاقات بلاده مع دول الخليج عمان والكويت وقطر، وانتهاج المدارة مع المملكة العربية السعودية، قائلأ "لا ينبغى أن نتحرك نحو مزيدا من التوتر مع السعوديين".
وقالت الصحيفة الإصلاحية إن اقتراح الجنرال صفوى أيده العديد من الدبلوماسيين بوزارة الخارجية.
من ناحية أخرى أشارت الصحيفة إلى وساطة قطرية، وقالت إن أمير قطر يسعى لتحسين العلاقات بين إيران ودول الخليج، وهو ما يشير إلى أن اللاعبين فى المنطقة يرون أنه من أجل امتلاك منطقة آمنة هادئة فانه لا سبيل أمامنا سوى خفض التوتر وتحريك الأمور عبر التفاوض السياسى.
وأشارت الصحيفة إلى مكالمة هاتفية مع الرئيس الإيرانى حسن روحانى وأمير قطر، دعا فيها الأخير دول الخليج وإيران إلى تسوية خلافاتها عبر الحوار.
كما قالت الصحيفة الإصلاحية، أن مسئولى حكومة روحانى دائما يسعون إلى حل مشكلاتهم بشكل منطقى مع الدول العربية لاسيما المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أن روحانى لم يخرج عن نهج الاعتدال، ولم يغض الطرف عن أخطاء الجانب الإيرانى وأشارت إلى هجومه على مقتحمو سفارة المملكة ووصفه لهم بـ "الجهلة".