لم يكن اسم السلوفيني الكسندر تشيفيرين معروفا منذ وقت قريب، لكن المحامي الشاب انتخب الاربعاء خلفا للفرنسي الموقوف ميشال بلاتيني رئيسا للاتحاد الاوروبي لكرة القدم بفارق كبير عن الهولندي ميكايل فان براغ.
نال تشفيرين (48 عاما) 42 صوتا مقابل 13 للهولندي، ليصبح اول رئيس للاتحاد القاري من اوروبا الشرقية.
تشيفيرين، صاحب العينين الزرقاوين والاعصاب الحديدية، سيخلف بلاتيني لعامين ونصف بعد ضلوع الاخير في فضيحة رواتب مشبوهة نالها من الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر الموقوف ايضا.
ظهر تشيفيرين باستمرار على التلفزيون السلوفيني، لكن ليس كمسؤول كروي، انما اثناء دفاعه عن متهمين رفيعي المستوى يمثلهم المكتب القانوني لعائلته.
تشيفيرين الحليق الرأس كشف انه قطع الصحراء الكبرى خمس مرات، اربع مرات على متن سيارة وخامسة على دراجة نارية.
سيكون الاتحاد الاوروبي مغامرة جديدة للرجل الماهر بالحفاظ على رباطة جأشه، وهو امر ضروري لتخطي صدمة ايقاف سلفه بلاتيني ومواجهة تحديات الاصلاحات في مسابقة دوري ابطال اوروبا.
فاجأ تشيفيرين الجميع عندما وصل الى رئاسة الاتحاد السلوفيني عام 2011، وانضم بسرعة الى لجنة الانضباط في فيفا واللجنة القانونية في الاتحاد الاوروبي.
عن صعوده الصاروخي، قال في مؤتمر صحافي: "الناس تثق بي. لا يمكن لشخص من وراء الكواليس ان يحصل على 42 صوتا من مختلف انحاء اوروبا" .
معظم هذا الدعم يأتي من الدول الاوروبية الصغرى التي تشعر بان كرة القدم تركز فقط على الاندية الكبرى في انكلترا واسبانيا والمانيا وايطاليا".
فضلا عن اعادته تنظيم الاتحاد السلوفيني، عرف تشيفيرين بجمعه الدول المنبثقة عن تفتت يوغوسلافيا في 2015 وجعلها قوة كروية واحدة.
- دماء جديدة -
في مقابلة اخيرة مع قناة رسمية، قال تشيفيرين: "كنت اول من جمع اتحادات يوغوسلافيا السابقة، واعتمدنا مواقف موحدة قدمناها للاتحاد الاوروبي، وهكذا نكون قد عززنا سمعتنا لدى الاتحاد القاري".
برز على الساحة الدولية في حزيران/يونيو الماضي عندما اعلن ترشحه بدعم أكثر من 10 دول تمتد من روسيا الى الدول الاسكندينافية.
قال إن اتحادات السويد والنروج والدنمارك وفنلندا التي يشاركها العديد من الافكار الاصلاحية حثته على الترشح.
شرح لصحيفة "ديلو" المحلية: "عندما حصل ما حصل لميشال بلاتيني، اتصل بي الاسكندينافيون وعبروا لي عن ثقتهم باني ساكون المرشح المثالي لخلافته".
بعدها لم يتراجع، وكشف انه انفق من جيبه ثمن اكثر من مئة رحلة للحصول على دعم الاتحادات الاعضاء: "لست معروفا في هذه الدوائر، فتعين على تقديم نفسي لكل منهم".
أضاف: "الناس تريد التغيير، يريدون رجلا شابا مع افكار جديدة لم يكن في الاوساط منذ زمن بعيد".
كمحام، امتنع بحذر عن انتقاد شؤون الاتحاد الاوروبي الادارية، لكن صحيفة نروجية افقدته اعصابه هذا الشهر ووصفته بانه "رجل رئيس فيفا" السويسري جاني اينفانتينو، وهو ادعاء نسبه الى خصمه الهولندي غان براغ .
قال لوكالة انباء رسمية: "يمكنكم ان تحكموا بانفسكم من يستخدم الاساليب القديمة. من يلتقي الاتحادات الكروية ويقدم لها برنامجه للحصول على الدعم او من يختلق الروايات ليفضح الانتخابات ويحصل يائسا على الدعم" .
سخر أيضا: "مرة انا العوبة في يد بلاتيني، ومرة ثانية في يد انيفانتينو، ثم روسيا وايطاليا.
يصعب على بعض الصحافيين الاقرار بان رجلا من سلوفينيا يمكنه ان يكون مرشحا مستقلا، لكن صدقوني انا مستقل" .