رصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مظاهر احتفال المسلمين فى الولايات المتحدة بعيد الأضحى، وقالت إنه مع تزايد عدد المسلمين فى أمريكا، تزداد الفرص أمامهم لإقامة تقاليد دينية جديدة ومزج الطقوس القديمة بالطرق الأمريكية الحديثة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسلمين الآن يستطيعون الاختيار بين ذبح أغنامهم فى العيد فى المزارع، أو يستطيعون شراء اللحوم العضوية من محلات اللحوم الحلال، أم إرسال الأموال لجمعية خيرية تقوم بتسليم اللحوم للفقراء، أو حتى يحضرون حفل شواء يقيمه المثليون فى نيويورك.
وتذهب الصحيفة إلى القول إن المهاجرين يذهبون إلى الريف لذبح الحيوانات، وهى وسيلة لهم من أجل الحفاظ على أصالة التراث مثلما هم حريصون على الاندماج فى الضواحى والمدن وممارسة طقوس الحياة اليومية الأمريكية.
وتحدثت الصحيفة عن عائلة السنوسى، حيث نشأ الأب فى السودان والأم فى المغرب، والتقيا خلال دراستهما فى الولايات المتحدة، وهما يديران الآن جماعة غير ربحية تعزز بناء السلام بين الأديان حول العالم، ولديهما ثلاثة أبناء ولدوا فى الولايات المتحدة، ويتحدثون فى منازلهم مزيجا من العربية والإنجليزية ومزيجا من اللهجتين السودانية والمغربية.
وتقول الصحيفة إن كون الفرد جزءا من أقلية دينية يحمل تحديات، فالعيد ليس عطلة رسمية فى الولايات المتحدة، لذلك يأخذ الأبوان والأطفال عطلة يوما واحدا للاحتفال.