قال مسؤول حكومى اليوم الخميس، إن ضابطا سابقا بالجيش وأسرته قتلوا فى هجوم بقنبلة يدوية على منزلهم فى بوروندى فى أحدث حلقة فى العنف السياسى الذى يعصف بالدولة الواقعة فى وسط أفريقيا منذ أكثر من عام.
وترجع الأزمة البوروندية لأسباب سياسية إلى حد بعيد لكن خبراء يخشون أن يجدد العنف الخصومات العرقية فى بلد مزقته حرب أهلية استمرت 12 عاما بين المتمردين الهوتو والجيش الذى يقوده التوتسى وانتهت فى 2005.
وأبلغ كريستيان نكورونزيزا حاكم إقليم بورورى فى جنوب بوروندى رويترز أن ديسماس باشيراهيشيزى وهو ضابط سابق مؤيد للحكومة قتل هو وزوجته وطفلهما لدى إلقاء قنبلة يدوية على منزلهم أمس الأربعاء.
وقال سكان محليون إن القنبلة ربما ألقيت بسبب صلات باشيراهيشيزى بالحكومة. وقال ساكن طلب عدم نشر اسمه "ساد اعتقاد بأنه يكشف أسماء الخصوم السياسيين للشرطة والإدارة لاعتقالهم وتعذيبهم."
ولم يصدر على الفور تعقيب رسمى على سبب الهجوم. وقال حاكم الاقليم إن شخصين مسلحين نفذا الهجوم بعد ظهر أمس.
وتعصف أعمال عنف متفرقة ببوروندى منذ أبريل 2015 عندما قال الرئيس الحالى بيير نيكورونزيزا إنه سيترشح لفترة ثالثة مما أدى إلى احتجاجات واشتباكات مع الشرطة كانت دموية فى أغلبها. ثم فاز فى انتخابات أثارت جدلا فى يوليو تموز.
وقال معارضون إن فى الفترة الثالثة انتهاك لدستور البلاد وشروط اتفاق سلام أبرم فى عام 2005 وأنهى حربا أهلية سابقة. وقضت محكمة دستورية بأن بإمكانه الترشح.
بيد أن ما لا يقل عن ثلاث جماعات متمردة بدأت مقاومة مسلحة ضده واستمرت اعمال قتل انتقامية لمسؤولين حكوميين وشخصيات معارضة دون هوادة.
وقتل ما لا يقل عن 450 شخصا فى حين شرد العنف زهاء ربع مليون بوروندى فر أغلبهم إلى تنزانيا وأوغندا المجاورتين.