قالت صحيفة "هافنجتون بوست" الأمريكية، إن المسلمين فى الولايات المتحدة يفتقرون للشعبية أكثر من الملحدين، مشيرة إلى أنه أصبح من الشائع جداً أخبار العنف والتعصب ضد المسلمين الأمريكيين، وهذه الحوادث ليست عرضية، وإنما هى مؤشر لوجود اتجاه خطير من الإسلاموفوبيا لا يبدو أنها ستنتهى فى أى وقت قريب، حسب تعبير الصحيفة.
وكانت عدة دراسات فى السنوات الأخيرة قد أظهرت ارتفاع مشاعر العداء للمسلمين والعرب فى الولايات المتحدة، وكان استطلاع للرأى أجرته الصحيفة العام الماضى، بالتعاون مع مؤسسة يو جوف، وجد أن 55% من الأمريكيين لديهم رؤية سلبية للغاية، أو إلى حد ما عن الإسلام، إلا أن تقريرا جديدا أجراه علماء الاجتماع فى جامعة مينيسوتا يظهر مدى سوء الوضع، ووجد العلماء فى هذا التقرير أن الاتجاهات السلبية إزاء الإسلام ليس فقط أعلى من نظيراتها ضد أى دين آخر أو اللادينيين، لكنها ترتفع أيضاً بوتيرة سريعة.
ويحلل التقرير بيانات من استطلاع تم إجراؤه عام 2014، وركزت الدراسة على التحقيق فى مشاعر العداء للملحدين، وعلى مدار 10 سنوات لم تتغير الاتجاهات تجاه الملحدين بدرجة كبيرة، حيث قال حوالى 42% من المشاركين إن الملحدين لا يشاركونهم رؤيتهم للمجتمع الأمريكى، ولكن نسبة من يقولون الأمر نفسه عن المسلمين وصلت إلى 45.5%، وهى زيادة عن أى جماعة أخرى تم شمولها فى الدراسة وهم المهاجرون والمسيحيون المحافظون والأمريكيون الأفارقة والمثليون والمتحولون جنسيا.