يتوجه الناخبون فى روسيا إلى صناديق الاقتراع، اليوم الأحد، فى انتخابات برلمانية من المتوقع أن تعزز هيمنة حزب روسيا المتحدة الحاكم على المجلس الأدنى من البرلمان مظهرة أن الدعم للرئيس فلاديمير بوتين، يتماسك على الرغم من العقوبات وتباطؤ اقتصادى عميق، ويُنظر إلى انتخابات مجلس الدوما على أنها تجربة للحملة الرئاسية المتوقعة لبوتين فى 2018 .
كما أنها تمثل أيضا اختبارا لمدى استطاعة الكرملين الإشراف على إجراء انتخابات تخلو من الاضطرابات . وستكون تلك أول انتخابات برلمانية منذ 2011 عندما أثارت مزاعم عن حدوث عمليات تلاعب احتجاجات ضخمة ضد بوتين فى العاصمة موسكو.
ويشغل حزب روسيا المتحدة الذى يتزعمه حليف بوتين الوفى رئيس الوزراء ديمترى ميدفيديف 238 مقعدا من مقاعد الدوما البالغ عددها 450 مقعدا ويهيمن على أكثر من 80 فى المئة من البرلمانات الإقليمية ويتم تصويره عادة بشكل إيجابى فى التلفزيون الرسمى الروسى الذى يحصل منه معظم الروس على أخبارهم.
وتظهر استطلاعات للرأى أن أزمة اقتصادية طاحنة نجمت عن تراجع فى الأسعار العالمية للنفط وضاعفتها العقوبات التى يفرضها الغرب على موسكو بسبب دورها فى الأزمة الأوكرانية قد قوضت إلى حد ما شعبية حزب روسيا المتحدة.
ولكن هذه الاستطلاعات تظهر أيضا أن شعبية بوتين مازالت مرتفعة وأن ناخبين كثيرين يصدقون رواية الكرملين التى يكررها باستمرار فى التلفزيون الرسمى بأن الغرب يستخدم العقوبات فى محاولة لتدمير الاقتصاد انتقاما من ضم موسكو لشبه جزيرة القرم الأوكرانية فى 2014.