رصد الكاتب البريطانى سيمون هيفر، صخبا من جانب مؤيدى حزب العمال بشأن المقترحات الخاصة بحدود الدوائر البرلمانية الجديدة، بدعوى أنها قد تؤثر سلبا على الحزب فى الانتخابات المقبلة.
وأوضح هيفر -فى مقاله بالصنداى تلغراف- أن عدد مقاعد مجلس العموم تشهد تقلصا من 650 إلى 600، وأن حجم الدوائر الانتخابية سيتعادل لمصلحة المقاعد الريفية على حساب الحضرية.
ونفى هيفرن أن يكون لهذه التغييرات فى حدود الدوائر الانتخابية ارتباطٌ كبير بآمال حزب العمال الذى سيخسر الانتخابات المقبلة، وإن كان من النادر إمكانية التنبؤ بمثل ذلك قبل ثلاثة أعوام ونصف من الانتخابات.
وعزا الكاتب تنبؤه بخسارة العمال إلى تعهدات الحزب بأن يقدم للناخب خليطا من السياسات المتطرفة والمقوضة للثروات جنبا إلى جنب مع ترشيحات وزراء عديمى الخبرة والكفاءة ممن يعتبر انتخابهم بمثابة انتحار سياسى -بحد وصفه.
ورصد هيفر، ما أطلق عليه تظاهرا باهتا بين بعض المحللين، سواء فى الصحافة المطبوعة أو المرئية والمسموعة، مفاده أن حزب العمال يحظى بفرص متكافئة مع حزب المحافظين وأنهما كفرَسى رهان وأن المنافسة عندما ستأتى ستكون النتائج كما هو معتاد.
وأكد صاحب المقال أن الأمر ليس كما يتظاهر المحللون، وأن فوز حزب العمال بانتخابات عام 2020 هو ضرب من المستحيل، وأن حزب المحافظين سيكتسح، بغض النظر عن عمل تغييرات فى حدود الدوائر البرلمانية من عدمه.