بدأ أكثر من 18 مليون تلميذ الإثنين عامهم الدراسى فى تركيا حيث عزل عشرات الاف المعلمين بسبب علاقاتهم المفترضة مع منفذى محاولة الإنقلاب فى 15 يوليو أو المتمردين الاكراد.
ولاحظ مصور وكالة فرانس برس، أن التلاميذ تسلموا فى اليوم الأول من العام الدراسى، كراسة "عن انتصار الديموقراطية فى 15 يوليو وتخليدا لذكرى الشهداء". وقد اعدت هذه الوثيقة أجهزة وزارة التربية التركية.
واعلنت وزارة التربية أن شريطى فيديو يتضمنان لقطات من ليلة 15 يوليو التى حاول خلالها الانقلابيون اطاحة الحكم، سيعرضان على التلاميذ.
ويظهر هذان التسجيلان اللذان صورا على جسر البوسفور، شخصين "يستشهدان" خلال اعمال عنف بين جنود انقلابيين ومواطنين اتراكا نزلوا إلى الشارع من اجل التصدى لمحاولة الانقلاب.
اما التسجيل الثانى فيظهر كيف "كان الشعب يدا واحدة للتصدى للانقلاب، ويظهر شجاعته وقوته فى الشارع"، فى الخلفية صوت الرئيس التركى رجب طيب اردوغان وهو يؤدى النشيد الوطنى.
واعلنت الوزارة من جهة اخرى "الوقوف دقيقة صمت تخليدا لذكرى الشهداء وعن صلاة ستتلى فى ملاعب المدارس".
وبعد محاولة الانقلاب الفاشلة التى نسبها النظام إلى جماعة الداعية فتح الله غولن، شنت السلطات التركية عملية تطهير واسعة فى كل مرافق الادارة، للتخلص من نفوذ انصار غولن وداعمى المتمردين الاكراد.
واقيل الاف المدرسين واساتذة الجامعات، وأوقف حوالى 20 الف شخص من كل المهن (عسكريون وقضاة ومدرسون وصحافيون، الخ) للاشتباه بعلاقاتهم مع جماعة غولن.
وقبل خمسة عشر يوما، اوقفت الحكومة التركية من جهة اخرى، 11، 500 مدرس على الاقل فى بلد يبلغ عهد المدرسين فيه 850 الفا، للاشتباه فى مشاركتهم فى انشطة "من اجل دعم المنظمة الانفصالية الإرهابية والمجموعات المنضوية اليها"، ملمحة بذلك إلى المتمردين الاكراد فى حزب العمال الكردستانى.