اخبار فرنسا
دعا الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، الفرنسيين إلى التفاؤل وإعلاء قيم التضامن والأخوة بعد "أن عاشوا فى عام 2015 أوقاتا مؤلمة ورهيبة" فى أعقاب الهجمات الارهابية التى شهدتها فرنسا فى يناير ونوفمبر الماضيين، جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها اليوم الثلاثاء خلال حفل تسليم جوائز مشروعات "الابتكار الاجتماعي" بقصر الأليزيه.
وتعهد هولاند ببذل كافة الجهود للحد من البطالة التى ما زالت - حتى الآن - إحدى النقاط السلبية فى ولايته الرئاسية التى ستنتهى فى عام 2017، وحذر مما أسماه "الجدران" التى تفصل بين فئات المجتمع الفرنسى ومن الانعزال والشعور بالإقصاء باعتبارها عناصر يمكن أن تدفع البعض إلى التخلى عن القيم الجمهورية، داعيا إلى التصدى لأى محاولات لبث الفرقة وتقسيم الفرنسيين.
ووجه هولاند التحية إلى أحد الفائزين بجوائز مشروعات الابتكار الاجتماعى حيث إنه كان قد أُصيب بصورة بالغة فى اعتداءات 13 نوفمبر إلا أن فريقا طبيا تمكن من نقله إلى قصر الاليزيه لتسلم جائزته.
يذكر أن فرنسا شهدت - خلال عام 2015 - الذى شارف على الانتهاء هجمات إرهابية غير مسبوقة فى يناير الماضى وخلفت 17 قتيلا إلا أن حصيلة الضحايا فى اعتداءات 13 نوفمبر كانت ثقيلة للغاية (130 قتيلا ونحو 350 جريحا من جنسيات مختلفة) وصدمت الرأى العام الفرنسى والعالمي.
وكان لهذه الاعتداءات أثر بالغ فى توجه فئة كبيرة من الناخبين الفرنسيين للتصويت لصالح حزب اليمين المتطرف "الجبهة الوطنية" المعادى للمهاجرين فى الانتخابات الجهوية التى شهدتها فرنسا فى مطلع الشهر الجارى والتى مثلت الاختبار الأخير للاحزاب الفرنسية قبل رئاسيات 2017.و حصلت الجبهة الوطنية، بالرغم من عدم فوزها بأى منطقة، على حوالى 6.6 مليون صوت، ما يعتبر رقما قياسيا غير مسبوق.