حظت المشاركة المصرية فى منتدى الإعلام الأورو آسيوى الذى عقد فى مدينة أورومتشى عاصمة إقليم شانجيان باهتمام بالغ من الجانب الصينى والوفود المشاركة، حيث تم تمثيل مصر بوفد برئاسة السفير صلاح الدين عبد الصادق رئيس الهيئة العامة للاستعلامات رافقه رئيس قطاع الإعلام الخارجى المستشار عبد المعطى أبو زيد وكذلك المستشار الإعلامى السابق بالصين أحمد سلام، بالإضافة إلى مدير تحرير صحيفة الأهرام فتحى محمود كممثل للإعلام المصرى.
وافتتحت المنتدى نائبة وزير الإعلام الصينى التى أكدت أن هذه الدورة الخامسة من معرض الصين-أوراسيا تعقد تحت شعار "مشاركة فى التشاور والبناء والاستفادة من طريق الحرير: الفرصة والمستقبل"، بينما تركز الموضوع الرئيسى لمنتدى وزراء الإعلام على "تعزيز التبادل الودى بين وسائل الإعلام فى دول طريق الحرير" الذى تتبنى الصين إعادة إحيائه بمشاركة 60 دولة يبلغ عدد سكانها 4400 مليون نسمة أى ما يعادل 60 فى المائة من سكان العالم.
أكد السفير صلاح عبد الصادق فى كلمته فى الجلسة الافتتاحية للمنتدى، على عمق العلاقات بين مصر والصين، مشيرا إلى الزيارات المتبادلة بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الصينى شى جين بينغ خلال العامين.
الماضيين أسفرت عن توقيع 36 اتفاقية تعاون وعقود أعمال بين البلدين موجه التحية لموقف الصين الذى احترم إرادة وخيارات الشعب المصرى وساند جهود مصر فى التنمية والتعاون فى العديد من المشروعات القومية كمشروع قناة السويس الجديدة، إضافة إلى التطور الذى تشهده العلاقات المصرية الصينية التى تحتفل هذا العام 2016-2017 بالعام الثقافى المصرى الصينى فى ذكرى مرور 60 عاما على إقامة العلاقات بين البلدين.
كما أكد رئيس هيئة الاستعلامات على الدور الكبير المنوط بالإعلام لتحقيق النجاح لمشروع طريق الحرير الجديد من خلال تبصير الرأى العام فى الدول المشاركة بأهداف المشروع وفوائدة لكل الشعوب المشاركة فيه، ودعا إلى تعزيز التواصل الإعلامى المباشر بين هذه الدول دون ترك الساحة لأطراف أخرى قد لا تساعد فى تعزيز التفاهم الصحيح بين الشعوب.
ومن جانبه أشار المستشار عبد المعطى أبو زيد رئيس قطاع الإعلام الخارجى بهيئة الاستعلامات إلى أن مصر بموقعها الجغرافى ورصيدها الحضارى طرف رئيسى فى طريق الحرير الذى كان شريانا للتدفق التجارى والتفاعل الثقافى بين عشرات الأمم والشعوب، حيث إن مصر كملتقى بين القارات الثلاث آسيا وإفريقيا وأوروبا تمثل محورا مهما للتجارة وتواصل الحضارات.
وأكد المستشار عبد المعطى، أنه فى الوقت الذى تستعيد فيه الصين طريق الحرير بمفهوم حديث متطور فإن مصر تقوم أيضا بمشروع قومى عملاق لتطوير قناة السويس والمنطقة المحيطة بها، داعيا الصين والدول المشاركة إلى الاستثمار فى هذا المشروع المصرى كرافد وشريان مكمل لطريق الحرير الجديد.
وقدم رئيس قطاع الإعلام الخارجى اقتراحا بإطلاق موقع إليكترونى مشترك بالعديد من اللغات للدول المشاركة يكون بمثابة ملتقى للتبادل الإعلامى وشرح المواقف والسياسات وتعزيز الصورة الإيجابية لكل دولة لدى الشعوب والدول الأخرى، مؤكدا أن الإعلام المصرى بتنوعه وقدراته يملك تأثيرا كبيرا داخل مصر وفى محيطها الإقليمى ويضطلع بدور مهم فى تعزيز علاقات التعاون مع الصين والدول والشعوب الأخرى.
وأشار أبو زيد إلى أن الهيئة العامة للاستعلامات قد بادرت بإطلاق نسخة باللغة الصينية من موقعها على الإنترنت، كما ربطت هذا الموقع بوكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا" الواسعة الانتشار.
يذكر أن هذا المنتدى تشارك فيه 13 دولة آسيوية وأوروبية إضافة إلى ممثل عن منظمة التعاون الإسلامى، وتعد مصر الدولة الوحيدة من الشرق الأوسط وإفريقيا التى وجهت الصين الدعوة إليها للمشاركة فى المنتدى والمعرض، وحرصت رئيسة المنتدى على توجيه التحية للمشاركة الفعالة للوفد المصرى.