يعد السلام الهدف الاسمى الذى يسعى الانسان للوصول اليه منذ بداية خلقه وحتى مماته , ولان السلام هو الاحساس الانقى للروح والحياة الآمنة يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للسلام الذى يقام تحت شعار"أهداف التنمية المستدامة : بناء أحجار أساس من أجل السلام" وخصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا التاريخ لتعزيز المثل العليا للسلام في الأمم والشعوب .
اعتمدت أهداف التنمية المستدامة الـ 17 بالاجماع من قبل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في قمة تاريخية حضرها زعماء العالم في نيويورك سبتمبر 2015. وتدعو خطة التنمية المستدامة لعام 2030 الدول الأعضاء لبذل الجهود لتحقيق هذه الأهداف على مدى السنوات الـ 15 المقبلة. ويهدف جدول الأعمال إلى القضاء على الفقر، وحماية الكوكب، وضمان الرخاء للجميع.
وتعد أهداف التنمية المستدامة جزءا لا يتجزأ من تحقيق السلام في عصرنا، والتنمية والسلام مترابطان ويعززان بعضهما بعضا.
وحسمبا قال بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة فإن " أهداف اتنمية المستدامة السبعة عشر هي تعبير عن رؤيتنا المشتركة للإنسانية، وهي عقد اجتماعي بين زعماء العالم وشعوبه". وقد أوضح أيضاً أن الخطة تمثل "قائمة بالواجبات التي يتعين النهوض بها لأجل الناس والكوكب، وهي برنامج عمل لتحقيق النجاح".
وتعرض الاستدامة الاحتياجات الأساسية للحاضر دون أن تمس بقدرة أجيال المستقبل على تلبية احتياجاتهم. وتمثل التحديات الراهنة من مثل الفقر والجوع وتضاؤل الموارد الطبيعية وندرة المياه وعدم المساواة الاجتماعية، والتدهور البيئي والأمراض والفساد والعنصرية وكراهية الأجانب عقبات أمام تحقيق السلام، وتسهل من بروز الصراعات. ويراد من أهداف التنمية المستدامة القضاء على أسباب النزاع، ووضع أسس لسلام دائم. ويعزز السلام الظروف المناسبة للتنمية المستدامة، ويتيح الموارد اللازمة لتطوير وازدهار المجتمعات.
ويعد كل هدف من أهداف التنمية المستدامة الـ 17 حجر أساس في الهيكل العالمي للسلام.
وإحتفل الأمين العام للأمم المتحدة في يوم 16 سبتمبر الجارى ، بهذه المناسبة في حديقة السلام في مقر الأمم المتحدة بدق جرس السلام والوقوف دقيقة صمت. وتم دعوة الفائزين بجائزة نوبل للسلام من النساء ورسل سلام للأمم المتحدة للمشاركة في هذا الاحتفال.