قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى إياد مدنى، إن الإرهاب لايزال من أخطر التهديدات التى تستهدف الأمن والاستقرار النمط المجتمعى فى عديد من الدول الأعضاء، وباعتبار تفاقم هذه الظاهرة بحيث أصبحت عابرة للحدود علاوة عن ارتفاع عدد ضحاياها داعيا إلى مزيد من التنسيق والتعاون لإيجاد مقاربة مشتركة وشاملة.
جاء ذلك - بحسب بيان للمنظمة - فى الاجتماع التنسيقى السنوى لوزراء خارجية الدول الأعضاء حيث تناول الأمين العام قضية فلسطين وسوريا والروهينجيا والإرهاب وغيرها من القضايا , معبرا فى كلمته عن شكره وتقديره لدولة الكويت لترؤسها بكل اقتدار ورصانة للدورة ٤٢ لمجلس وزراء الخارجية، ومرحبا برئاسة جمهورية أوزباكستان للدورة القادمة للمجلس فى أكتوبر , فيما ثمن التعاون المثمر والبناء بين المنظمة ومنظمة الأمم المتحدة ومختلف أجهزتها وهياكلها.
وأضاف الأمين العام أنه فى الوقت الذى تبذل فيه دولنا الأعضاء، ومن بينها المملكة العربية السعودية، جهودا كبيرة لمكافحة الإرهاب يأتى التشريع الأخير الذى أقره الكونجرس الأمريكى بعنوان "قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب" ليقوض فى تقديرنا الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب ويضعف التحالفات التى تعزز السلام والأمن فى أنحاء العالم، ويمزق الأعراف والمبادئ التى تحكم العلاقات بين الدول داعيا الكونجرس لسحب هذا المشروع الذى يهدد السلم والأمن الدوليين ويؤدى إلى حدوث فوضى كبيرة فى العلاقات الدولية".
من ناحية أخرى، أبدى الأمين العام ارتياحه بعودة الاهتمام الدولى بقضية فلسطين "السلام" منذ إعلان المبادرة الفرنسية , آملا أن تفضى إلى نتائج قادرة على تحريك عملية السلام وتقريب وجهات النظر , مؤكدا أهمية المساهمة فى تكثيف الجهود للتنسيق مع جميع الأطراف الدولية الفاعلة من أجل عقد المؤتمر الدولى للسلام قبل نهاية هذا العام , مناشدا الفلسطينيين لتحقيق مصالحة وطنية صادقة.