بدأت الجمعة فى ميونيخ (جنوب) محاكمة رجل اعتقل فى المانيا للاشتباه فى انه كان ينقل اسلحة، قبل ايام من اعتداءات نوفمبر فى باريس، لمعرفة ما اذا كانت هذه الاسلحة اعدت للاستخدام فى هجمات فرنسا.
وقد بدأت المحاكمة بعيد الساعة 7 ت غ، كما قالت لوكالة فرانس برس متحدثة باسم المحكمة. واضافت ان المتهم "اعترف بأنه كان على علم بوجود اسلحة فى سيارته، لكنه لا يعرف ما اذا كانت ستستخدم لتنفيذ اعتداء".
وعرفت المحكمة بهذا الرجل الذى يبلغ الحادية والخمسين من عمره ويتحدر من مونتينيغرو، على انه فوسيليتش في. مشيرة الى انها تلاحقه "بتهمة التآمر فى الاعداد لعمل عنف يهدد امن الدولة" الفرنسية.
واعتقل هذا العامل فى 5 نوفمبر 2015 على طريق سريع فى بافاريا، على مقربة من الحدود النمساوية. وفى سيارته التى تحمل لوحة تسجيل معتمدة فى مونتينيغرو، عثر رجال الشرطة على كمية من الاسلحة فى حالة ممتازة، وهى كناية عن عدد كبير من القنابل اليدوية وبنادق كالاشنيكوف الهجومية ومسدسات ومتفجرات.
وكان الرجل أدخل فى جهاز "جي.بي.اس" الذى يستخدمه عنوانا فى باريس، وقد عثر على هذا العنوان ايضا على قصاصة ورق كتب عليها ايضا رقم هاتف فرنسي، عائد على الارجح لمتعاون مع المتهم، لكن لم يتم التعرف اليه بعد.
وجاء فى قرار الاتهام، ان المتهم كان يريد ان يسلم المتعاون هذه الاسلحة لدى وصوله الى باريس. وفى المقابل، كان سيحصل على الفى يورو فى لقاء القيام بهذه المهمة.
لكن تعذر رسميا ايجاد اى صلة بينه وبين اعتداءات باريس التى وقعت بعد ايام، إلا ان الاتهام افاد ان الرجل كان يعرف "ان اى هجوم ارهابى لن يحصل بسبب كمية وطبيعة الاسلحة والمتفجرات...".
واضافت النيابة العامة فى ميونيخ فى قرار الاتهام الذى اطلعت عليه وكالة فرانس برس، ان "المتهم كان يعرف ان هجمات استهدفت فى يناير 2015 فى باريس" مجلة شارلى ايبدو الاسبوعية التى قتل خلالها 12 شخصا. وقالت "وكان ينقل عن سابق تصور وتصميم الى باريس (اسلحة) تستخدم فى هجمات انتحارية".
ومن المقرر ان تنتهى المحاكمة فى 30 سبتمبر.
وقد شن اعتداءات نوفمبر 2015 التى اعلن تنظيم داعشمسؤوليته عنها، عدد من الانتحاريين فى قاعة الحفلات بمسرح باتاكلان وامام عدد من المقاهى فى العاصمة وقرب ستاد دو فرانس. واسفرت عن 130 قتيلا واكثر من 350 جريحا.