شهدت مدينة تشارلوت بولاية نورث كارولاينا الأمريكية رابع ليلة من الاحتجاجات على مقتل رجل أسود برصاص الشرطة واتسمت المظاهرات بالسلمية فى حين تزايدت الضغوط على الشرطة المحلية لبث شرائط الفيديو المتعلقة بالحادث.
وقام مئات من المحتجين بمسيرة دامت ساعات فى شوارع تشارلوت الليلة الماضية وتقدمهم متظاهرون رفعوا لافتة كتب عليها "أفرجوا عن الشرائط". ولم تحدث مواجهات عنيفة ولم تطبق الشرطة حظرا مفروضا على التجول فى منتصف الليل.وبثت أسرة القتيل كيث سكوت -وهو أب لسبعة أبناء ويبلغ من العمر 43 عاما- شريطا مصورا مدته دقيقتان يمكن فيه سماع صوت راقية زوجة سكوت وهى تتوسل للشرطة "لا تطلقوا النار. ليس معه سلاح" بينما هم يصيحون فيه "الق السلاح".ومقتل كيث هو أحدث واقعة فى سلسلة حوادث سقط فيها سود برصاص الشرطة فى الولايات المتحدة وهو ما أثار احتجاجات وأعمال شغب فى أنحاء البلاد وانتقادا دوليا لأسلوب معاملة الأقليات.وشبهت مجموعة عمل بالأمم المتحدة أمس الجمعة حوادث القتل هذه بقيام مجموعات من البيض بقتل سود فى القرنين التاسع عشر والعشرين وأوصت الولايات المتحدة بتعقب خيوط تلك الأحداث ومنع تكرارها.
وعلى مدى العامين الأخيرين ملأ المحتجون الشوارع فى مناطق عديدة احتجاجا على مقتل سود برصاص الشرطة.ويمكن فى الشريط الذى بثته زوجة سكوت سماع صوت أربعة أعيرة لكن التصوير لا يظهر إن كان سكوت قد أصيب كما لم يوضح ما إن كان يحمل سلاحا.وتقول شرطة تشارلوت إن سكوت كان مسلحا وهو ما نفته أسرته.