قال رئيس الوزراء الأثيوبى، هايلا ماريام ديسالين، أن نائب رئيس جنوب السودان السابق وزعيم التمرد رياك مشار، لن يكون موضع ترحيب فى بلاده، إذا اختار الأخير الاستمرار فى طريق التمرد .
وشدد ديسالين، فى مقابلة حصرية مع مجلة "فورن بوليسى" الأمريكية، نشرها موقع سودان تريبيون، اليوم السبت، على ضرورة أن تنفذ أطراف الصراع فى جنوب السودان، اتفاقية السلام التى وقعتها حكومة جوبا ومشار، فى أغسطس ٢٠١٥، بوساطة الهيئة الحكومية للتنمية فى أفريقيا إيجاد، قائلا "لا نرغب فى شخص يقود كفاحاً مسلحاً فى الأراضى الأثيوبية".
وقال رئيس الوزراء الإثيوبى، أن بلاده ستسمح لقائد التمرد بالعبور فوق أراضيها فقط، دون إقامة لفترة أطول كما اعتاد أن يفعل خلال مفاوضات السلام.
من جانبه، وردا على تصريحات ديسالين، أكد المتحدث باسم مشار، جيمس داك قاديت، أن قيادته لم تتلق أى معلومات من الحكومة الإثيوبية، بشأن أى شروط متعلقة بزيارة مشار لإثيوبيا مستقبلاً.
وقال "قائدنا لا ينوى العيش فى المنفى فى أى من دول المنطقة، لأنه وبطبيعة الحال، هو نائب رئيس الجمهورية الشرعى، وفقا لاتفاقية حل النزاع فى جنوب السودان، ولم يتلق إخطارا من القيادة الإثيوبية عن أى شروط متعلقة بزياراته المستقبلية".
ولفت قاديت إلى أن، مشار اضطر للبقاء فترات أطول فى بعض الأحيان، فى أديس أبابا عامى 2014 و2015 لأنه كانت هناك حاجة لإجراء مشاورات متعلقة بمفاوضات السلام فى أديس أبابا، مشيرا إلى أن مشار سيزور إثيوبيا، وبقية دول المنطقة، للتشاور مع قيادة " إيجاد" بشأن الوضع فى جنوب السودان، والذى يهدد بالانهيار التام لاتفاق السلام.