الخلافات ليست بين واشنطن وموسكو فقط .. إسبانيا : لا نرغب فى تكرار خطأ ليبيا مع سوريا ولابد من تعزبز الحوار بدلا من الحل العسكري

تستمر إسبانيا على قناعتها بأنه لا يوجد حل عسكرى للصراع السورى ، وتؤكد على ضرورة تعزيز الحوار السياسى بين الأطراف لاستعادة المصداقية.
وقال وزير الخارجية الإسبانية خوسيه مانويل جارثيا مارجايو فى مؤتمر صحفى عقده أمس فى نيوريورك إن "إذا كان هذا ينقصنا ، فالحلول جميعها ستصبح كارثية".
وشارك وزير الخارجية الإسبانى فى اليومين الماضيين فى اجتماعيين للبحث عن حل للصراع السورى وإمكانية تجديد وقف إطلاق النار فى سبعة أيام، بعد انتهاء الهدنة المقررة.
وواجهت المباحثات عدة انتكاسات خطيرة بسبب التوترات فى الأيام الأخيرة بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا على اتباع الإجراءات العسكرية فى سوريا.
واعترف مارجايو "الخلافات لا توجد بين الولايات المتحدة وروسيا فقط ، بل توجد بين جميع الدول التى لها تأثير مباشر فى سوريا، وهو ما يعقد القضية ، وينمى الخلافات الموجودة"، مضيفا "الحد من العنف والحاجة الملحة لضمان وصول المساعدات الإنسانية للشعب ،التزامات عامة لابد من أن تنفذ".
وأضاف مارجايو "سوريا ليست مكان للأشخاص الذين ارتكبوا جرائم بشعة، ولكنه أصر على أنه فى أى حال من الأحوال يجب تفكيك المؤسسات القائمة، فنحن لا نريد أن نكرر خطأ ليبيا".
أما بشأن ليبيا فقد أعرب مارجايو عن دعم بلده الكامل لحكومة الوفاق الوطنى ، كما أعرب عن قلقه إزاء المنافسات السياسية القوية فى البلاد، والتى يمكن أن توسع من وجود تنظيم داعش الإرهابى إلى الجنوب ، والذى أصبح يهدد الدول الهشة مثل مالى والنيجر".
وشدد مارجايو على ضرورة التغلب على تلك الخصومات السياسية والوصول إلى تشكيل حكومة جديدة تحظى بتأييد البرلمان التى كان مقرها فى مدينة طبرق.