أعلنت صحيفة "نيويورك تايمز" دعمها رسمياً للمرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون فى سباق الانتخابات الأمريكية. وقالت الصحيفة، فى مقال لهيئتها التحريرية، مساء أمس، السبت، إن سبب دعمها لكلينتون يعود لشجاعتها وخبرتها وذكائها.
وأوضحت الصحيفة، أنه فى أى عام انتخابى عادى ستكون المقارنة بين كلا المرشحين الرئاسيين خطوة خطوة فى كل القضايا، لكن هذا ليس بعام انتخابى عادى، ومثل هذه المقارنة بما تكون خاوية فى سياق يمتلك فيه مرشحا واحدا، وهى خيارنا هيلارى كلينتون، سجلا من الخدمة والأفكار البراجماتية، بينما المرشح الآخر دونالد ترامب لم يكشف شيئا دقيقا عن نفسه أو خططه.
وأشارت الصحيفة إلى أنها ستوضح فى افتتاحية لاحقة لماذا تعتقد أن ترامب هو أسوأ مرشح تم تقديمه من قل حزب كبير فى التاريخ الأمريكى الحديث.
وأضافت الصحيفة أن هذا التأييد يكون خاوياً أيضاً لو كان مجرد تأكيد لخيار أنصار كلينتون، والهدف بدلا من ذلك إقناع المترددين فى التصويت للمرشحة الديمقراطية، لأن عدم التصويت للديمقراطيين أو لكلينتون أو لمرشح ربما يظهر على السطح، لن يقدم تغييرا لمؤسسة تبدو غير مبالية ونظام سياسى يبدو منقسما.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن الرئيس القادم سيتولى المنصب فى الوقت الذى تتقدم فيه الحركات المتعصبة وقادتها، ففى الشرق الأوسط وعبر آسيا وفى روسيا وشرق أوروبا وحتى فى الولايات المتحدة وبريطانيا، فإن الحرب والإرهاب وضغوط العولمة أدت إلى تآكل القيم الديمقراطية وأوهنت التحالفات ومثلت تحديا لمثل التسامح والمحبة.
وأبرزت الحملة الانتخابية هذا العام يأس وغضب الأمريكيين من الفقراء ومن الطبقة المتوسطة الذين يقولون إن حكومتهم لم تفعل شيئاً لتخفيف أعباء الركود والتغير التكنولوجى والمنافسة الخارجية التى أنهكت أسرهم.
ودافعت الصحيفة بقوة عن هيلارى كلينتون، وعرضت إنجازاتها منذ كانت سيناتورا وحتى توليها وزارة الخارجية، وقالت إنها أثبتت أنها واقعية تؤمن بأن أمريكا لا تستطيع أن تنسحب ببساطة خلف المحيطات والجدران، ولكن عليها أن تنخرط بقوة فى العالم لحماية مصالحها وقيمها، كما أن كلينتون تعلمت دروسا من ثلاث فترات رئاسية، فترة زوجها بل كلينتون، وخلفه جورج بوش الابن وقت أن كانت عضو بمجلس الشيوخ، وفترة أوباما التى تولت فيها الخارجية.