كشفت صحيفة "ذى تايمز" البريطانية اليوم الثلاثاء، أن المخابرات التركية أمرت باغتيال منشق وناشط كردى، فى أحد المقاهى فى العاصمة البريطانية لندن عام 1994، وفقا لوثائق رسمية حصلت عليها الصحيفة.. مثيرة القلق من استهداف الأتراك لشخصيات ذات حصانة فى بريطانيا.
وأشارت الصحيفة إلى وجود أدلة تربط بين منظمة الاستخبارات الوطنية التركية وإطلاق النار على النقابى محمد كيجزيس (33 عاما) فى عام 1994 كجزء من دعوى قضائية فى البلاد، مضيفة أن الضحية كان على قائمة الاغتيالات، وأن القتلة فروا من قبضة العدالة، ولم يتم الكشف عن الدافع السياسى المزعوم.
وتثير القضية مخاوف من أن الاستخبارات الوطنية التركية يمكن أن تستهدف أعداء لها مع الإفلات من العقاب فى بريطانيا.
وأكدت الصحيفة أن أصابع الاتهام موجهة إلى نور الدين جوفن (59 عاما)، وهو تاجر مخدرات ورئيس سابق لأحد فرق كرة القدم، بأمر من منظمة الاستخبارات الوطنية التركية، لافتة إلى أن كيجزيس قتل لارتباطه بمليشيات حزب العمال الكردستانى، التى تصنفها بريطانيا على أنها تنظيم إرهابى.
وكان كيجيزيس، حسب تقرير التايمز، ضالعا فى تهريب الأكراد إلى بريطانيا مقابل الأموال، وهو نشاط يرتبط غالبا بتجارة الهيروين.. فيما يأتى كشف الصحيفة عن وثائق بخصوص مقتل كيجزيس، ليضيف مزيدا من الدلائل على أن وكالة الاستخبارات التركية تواصل تنفيذ "عمليات سوداء" فى أوروبا.
ويعتزم المعارض التركى نافذ بوستانسى رفع دعوى قضائية على الحكومة التركية أمام القضاء البريطانى بخصوص محاولة اغتياله شرقى لندن، بعد نحو شهر فقط من مقتل كيجزيس.