قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، إن باتريك سيمون الخبير فى الشئون الاجتماعية والديموجرافية ومدير قسم الأبحاث فى المعهد الوطنى للدراسات الديموجرافية، دعا خلال كلمه له للصحيفة، إلى أنه لا يجب مهاجمة المسلمين فى فرنسا بهذه الطريقة الشرسة والتى تصورهم بالوحوش والذى يجب نبذهم وإخفائهم حتى تتمكن الجمهورية من العيش فى رخاء.
وأكد الباحث الفرنسى أن معهد مونتين نشر تقريرا فى 18 سبتمبر الماضى بعنوان "الإسلام الفرنسى ممكن" وأظهرت الدراسة أن غالبية المسلمون بفرنسا متأقلمين وينصاعون لقواعد الجمهورية العلمانية، وأن هناك فئة قليلة هى المتشددة بإظهار بعض العادات الإسلامية، إذا فما يحدث من مهاجمة المسلمين الذين يعيشون معنا فى الوطن، هو ظلم كبير وقد يكون البعض يفكر فى أشياء هم أنفسهم لم يفكروا فيها على الرغم من اتهامهم بها، والسبب وراء ذلك فئة قليلة للغاية شبه مهملة تقوم بتنفيذ هجمات وأعمال عدائية فى مختلف المدن الفرنسية ذاكرين اسم الله ومورطين الدين معهم فى جريمتهم، مما يسبب الكراهية والهلع من الإسلاميين.
والجدير بالذكر أن دراسة "مونتين" تطرقت إلى مسألة الحجاب، واتضح أن أكثر من 65% من المسلمات لم ترتديه، و37 % منهن ترى أن الفتاة لابد أن ترتدى الحجاب أينما شائت حتى فى المدارس والمعاهد التعليمية، و24% مؤيدين لارتداء النقاب والبرقع، وهى إشارة أخرى على أن النساء المسلمات تخضع أيضا لقواعد الجمهورية، كما أكدت الدراسة أن حالة الفوبيا من الإسلاميين "الاسلإموفوبيا" ليس لها سوى نتيجة واحدة هى خلق المزيد من الصراعات بين أبناء الجمهورية، ولن تحل بأى شكل مشكلة الإرهاب.