كشف موقع "واللا" الإسرائيلى النقاب عن خلافات حادة بين قيادات الجيش الإسرائيلى والحكومة الإسرائيلية، حول بناء جدار على الحدود مع قطاع غزة، حيث يعارض العديد من قيادات الجيش بناء هذا الجدار.
وذكر الموقع الإسرائيلى أن قيادة الجيش الإسرائيلى عارضت إقامة الجدار الذى يقام الآن على حدود القطاع لمواجهة أنفاق حماس، لقناعتها بأنه لن يكون مجديا، ودعمت فى المقابل الحلول العسكرية التى تعتمد على القيام بعمليات عسكرية لمواجهة تلك الأنفاق.
ونقل الموقع عن ضباط كبار فى الجيش يرون أن التكلفة العالية لمشروع الجدار بنحو مليار شيكل لن تكون سبيلا لتوفير خط دفاع كافٍ فى مواجهة أنفاق حماس، وإنما الحل الأمثل هو تنفيذ عمليات ميدانية مركزة للكشف عن الأنفاق وتدميرها.
وزعم التقرير، أن اتفاقا جرى بين إسرائيل وحماس يسمح من خلاله للجيش الإسرائيلى بالعمل ضد الأنفاق داخل الحدود الإسرائيلية وداخل غزة، مضيفا أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت قيادة الجيش أنه لا توجد حدود معينة للميزانية المخصصة لمحاربة الأنفاق، وأنه تم تحويل مئات الملايين من الشيكيلات من أجل امتلاك تكنولوجيا وإجراء تجارب هندسية من أجل المشروع الجديد لإقامة الجدار.
وقالت مصادر عسكرية للموقع الإسرائيلى، إن الأنفاق التى تم تدميرها فى العامين الأخيرين قديمة، أو أنها تفرعات من أنفاق اكتشفت فترة الحرب الأخيرة ولم يتم تدميرها، وأن الجدار لن يشكل حلا ناجعا أمام الأنفاق.
وأشار الموقع فى تقريره إلى أن الحكومة الإسرائيلية قررت الاستمرار فى المشروع الجديد، الذى يتضمن عطاؤه للشركات المتنافسة عليه والمقدر عددها بنحو 20 شركة.