قال الصحفى البريطانى روبرت فيسك، فى صحيفة الإندبندنت، إن "التوأم المقيت" هيلارى كلينتون ودونالد ترامب لعبا فى مناظرتهما الأولى لعبة "أنا أستطيع هزيمة داعش أفضل منك"، بينما يموت مئات من البشر فى سوريا واليمن والعراق أسبوعيًا.
وتساءل "فيسك"، فى مقاله بالصحيفة البريطانية، أمس الثلاثاء، "هل هذا حقًا يعنيه العالم العربى للمشاركين فى برنامج الواقعية هذا؟"، معبرا عن تمنيه بأن تنقطع الكهرباء فى حلب وبغداد وصنعاء حتى لا يرى أهلها أن الرئيس الأمريكى القادم "يستعمل أوطانهم كاستدوديوهات تصوير خارجية لأحد الأفلام".
وسخر "فيسك" من قول كلينتون فى المناظرة إنه على الأقل لديها خطة لمحاربة داعش، ولم تقل إن لديها خطة للعدالة والحرية والكرامة فى الشرق الأوسط، أو خطة لإنهاء سياسة القصف التى أصبحت تساوى المبادرة السياسية فى العالم العربى.
وأضاف "فيسك" أن ترامب شدد على ضرورة توجيه ضربة قاصمة لداعش، ولكن عندما تم توجيه ضربات لأفغانستان والعراق واليمن وسوريا وحتى لبنان قبل سنوات قليلة أدى إلى ولادة تنظيمات أكثر وحشية.
وعندما قال ترامب إنه ما كان لداعش أن تولد لو ترك الرئيس الأمريكى باراك أوباما 10 آلاف جندى أمريكى فى العراق، فردت كلينتون بأن الحكومة العراقية "ما كانت لتحمى القوات الأمريكية".
فعقب فيسك، "إن هذه هى وظيفة العالم العربى، أليس كذلك، حماية أمريكا فى مختلف (مواقع) احتلالاتها العسكرية، أو على الأقل وظيفة.. أصدقائنا فى الشرق الأوسط".