أكد آلن شولدر، استاذ الصحافة في جامعة نورث ايسترن في ولاية بوسطن، إن ترامب جاء للمناظرة مع هيلارى كلينتون بدون التحضير لها، ولم يكن يحمل استراتيجية ، وكان غاضبا بدون حنكة سياسية، أما كلينتون فكانت واثقة ثابتة وبدت متيقنة بكل كلمة تتفوه بها.
وأضاف أثناء الندوة التى اقامتها القنصلية الأمريكية بالإسكندرية، بالفيديو كونفرانس، أن الجزء الأخير في المناظرة كان هاما، بعد أن تفوه ترامب ببعض الأحاديث العدائية والتي أظهرت ترامب في صورة عدائية وغير مسيطر على انفعالاته وهو ما قد يفقده عددا من الأصوات المتخوفة من تلك الأفعال.
وردا على سؤال حول كون كلينتون أول مرشحة امرأة للرئاسة سيزيد من حماس الرأي العام مثلما حدث مع أوباما كأول رئيس من أصول إفريقية أوضح، أن هذا ليس بالضرورة أن يتكرر مرة أخرى خاصة وأن موقف كلينتون يختلف لكونها كانت السيدة الأولى في مرحلة من تاريخ أمريكا وكان لها وجودا مألوفا لدى الشعب مما قد يقلل من تلك الحماسة المتوقعة.
وأكد أنه لا يجب الاعتماد على المناظرة الأولى لتؤثر في الرأي العام، لأن هناك مناظرتين مختلفتين سيتم الاعتماد خلالهما على الأسئلة الموجهة من الجمهور والتي ستصعب من مهمة كلا المرشحين إذ لا يمكن التنبؤ بالأسئلة الموجهة ويتطلب ذلك المزيد من الثبات الانفعالى.
وقال الن شولدر، إن المناظرة لم تحسن الأصوات من نوعية الأصوات المتأجرحة مثل فلوريدا مشيراً إلى أن الولاية حجمها كبير وعدد الأصوات بها ضخم وتصنيفها من الولايات التى يصعب التنبؤ بها.
وأضاف رداً على سؤال "انفراد" خلال الفيديو كونفرانس، حول إنسياق وسائل الإعلام الأمريكية إلى جانب كلينتون فور إعلان الرئيس الامريكى باراك أوباما دعمه لها، أكد أن الدعم لم يكن كبير فى وسائل الإعلام الأمريكية مؤكداً انه شىء متوقع لدعم الرئيس الامريكى أوباما لأنها كانت من أعضاء حكومته ومن نفس الحزب الذى ينتمى إليه وسوف تسير على نهجه فى السياسة الأمريكى .
واعتبر أن عدد الأمريكان الذين يؤيدون دونالد ترامب فى كراهيته للإسلام عدد قليل ومن الأقليات، مؤكداً أن ما يقوله من تصريحات يتسبب فى زيادة الكراهية للمسلمين.
يذكر أن القنصلية الأمريكية بالإسكندرية نظمت لقاء بالفيديو كونفرانس مع أحد الاساتذة فى الصحافة للحديث عن الانتخابات الأمريكية وتقييم وسائل الإعلام لأول مناظرة بين المرشحين.