علقت شارلوت روكوكيون المتخصصة بالشأن الأفرو-أمريكية، والباحثة بالمعهد الفرنسى للجغرافيا السياسية، على التعدى على الشباب الأفارقة فى الولايات المتحدة، وقتل بعض منهم على يد قوات الشرطة، خلال لقائها مع صحيفة "لو موند" الفرنسية، أنه تم رصد أكثر من 700 حالة قتل لشباب أفارقة ذوى البشرة السمراء على يد الشرطة الأمريكية التى من المفترض أن تحافظ على الأرواح وتحميها.
وأشارت إلى أن ما تشهده الولايات المتحدة الفترة الأخيرة يعكس الحالة الاجتماعية التى أصبحت تتميز بالعبودية والعنصرية تجاه البعض، وأن هناك تاريخ طويل للولايات المتحدة فى هذا الاتجاه، حيث أن الاضطهاد العنصرى والعنف الشرطى تجاه الأفارقة ملحوظ للغاية ومعدلاته فى ارتفاع مما يشير إلى أنه منهج أو أسلوب متبع ولم تكون الوقائع التى حدثت طول العام الجارى محض الصدفة، كما قالت أيضا أن أكثر من 33% من المقتولين على يد الشرطة فى أمريكا هم من السود وتتراوح أعمارهم بين الـ18 والـ34.
وأضافت الباحثة الفرنسية إلى عدد من المشكلات التى تواجه الأفارقة السود فى أمريكا بجانب العنف والاضطهاد، حيث أن التمييز بينهم وبين ذوى البشرة البيضاء موجود أيضا فى التعاملات البنكية، فقد يرى السود معاناة بالغة فى استخراج مستحقاتهم أو الالتفات لهم إضافة إلى تصعيب الإجراءات من قبل بعض الموظفين بالطبع وليس جميعا لكن بشكل عام فالأمر ملحوظ للغاية ولم يتخذ قرار حاسم ضده.
والجدير بالذكر أن الأربعاء الماضى، قتل شاب أمريكى أسود، متأثرا بجروحه بعد إطلاق النار عليه من قبل الشرطة الأمريكية فى مدينة سان دييجو بولاية كاليفورنيا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام أمريكية، وقد بررت الشرطة هذا العمل بأن الرجل رفض تعليمات من قبل قوات الأمن لذلك تم إطلاق النار عليه.